“نيويورك تايمز”: 7 طفرات جديدة لـ”كورونا” في أمريكا تُثيرُ القلق

ترجمة

أشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأمريكية، إلى دراسة نشرها فريق من العلماء يوم الأحد، بيّنت أن هناك سبع طفرات جديدة لفيروس “كوفيد 19″، تم اكتشافها في الولايات المتحدة، تعرضت جميعها لتغيير في نفس النقطة لتركيبتها الجينية.

وفي الوقت الذي يُراقب الأمريكيون بقلق انتشار طفرات فيروس “كورونا”، التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا وجنوب أفريقيا؛ يجد العلماء عددًا من الطفرات الجديدة التي يبدو أنها نشأت في الولايات المتحدة، وربما يُشكّل الكثير منها النوع نفسه من العدوى الخطيرة. وقد أبلغ فريق من الباحثين عن سبع سلالات متحورة للفيروس.

وقال المؤلف المشارك للدراسة الجديدة: “من الواضح أن هناك شيئًا ما يحدث مع هذه الطفرة”.

يقول تقرير الصحيفة الأمريكية إن التغيير المتشابه في التركيبة الجينية للفيروسات لا يعد أمرًا خارجًا عن المألوف، وهو ما أدركه العالم “تشارلز داروين” في نظريته للتطور، وقد لاحظ العلماء أن الأمر ذاته ينطبق على الفيروسات أيضًا، ومع تفرّع الفيروس لأشكال عدة من السلالات المختلفة، يُراقب الباحثون تطبيقًا حيًا لنظرية داروين بشكل يومي.

لكن من الصعب أن تتم الإجابة عن عدد من الأسئلة الأساسية، من ضمنها مدى انتشار الطفرات الجديدة عبر الولايات المتحدة، حيث تشكل البيانات التي تم جمعها من فحوصات دم المصابين بـ”كورونا” أقل من 1% فقط، كما لاحظ العلماء وجود أدلة على انتشارها في أرجاء مختلفة من البلاد، لكن لا يمكنهم تحديد المكان الأول لنشأتها. كما يصعب تحديد ما إن كان سبب انتشارها مدفوعا بالسفر أو بالتجمعات البشرية.

ويرى العلماء أن هذا التحوّر “الطفرة” قد يتمكن بدرجة ما من تغيير قدرة الفيروس على التوغل في الخلايا البشرية، لكن عالم الأحياء من جامعة أوستن في تكساس، والذي لم يشارك في الدراسة، حذّر من التسرع للوصول إلى نتيجة مُؤكدة.

وقال إن العديد من الطرق التي يصل فيها الفيروس أجساد ضحاياه لا تزال مجهولة وأكد في حديثه لـ”النيويورك تايمز”: “من الصعب معرفة ما تقوم به هذه الانقسامات ومن الضروري دعم الدراسة بالمزيد من البيانات والتجارب”.