“نيوزويك”: عدم استقرار ليبيا يعود لـ”قرار أوباما”
218TV| ترجمة خاصة
نشرت صحيفة “نيوزويك” الأميركية تقريرا حول ما أشيع عن أسواق الرقيق الليبية، وأزمة الهجرة جاء فيه: شريط الفيديو حول بيع البشر في ليبيا جعل الخبراء يشككون في الدور الذي لعبته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حالة عدم الاستقرار في ليبيا بعد ست سنوات من قرار التدخل هناك.
ووصف أوباما تدخله في ليبيا عام 2011، بأنه، “أسوأ خطأ” ارتكبه في فترة رئاسته، ويوافقه في هذا بعض الخبراء، إذ قال ألان ج.كوبرمان، الأستاذ المساعد في جامعة تكساس في أوستن، “إن المسؤولية تقع على عاتق إدارة باراك أوباما. واضاف فهو من اتخذ قرارا للاطاحة بالقذافي”.
وقال بعض الخبراء إن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تجارة الرقيق الليبية التي كُشفت في تحقيق أجرته شبكة سي إن إن، هي نتيجة للتدخل الأمريكي.
وبدأت الولايات المتحدة كجزء من تحالف مع الناتو عمليةً في ليبيا في عام 2011، على أمل إنقاذ المدنيين في بنغازي الذين استهدفتهم قوات القذافي ومنع “المذابح بالجملة للمدنيين الأبرياء”. استغرق المتظاهرون المستوحاة من “الربيع العربي” الشوارع في ليبيا ضد القذافي، الذي أرسل في وقت لاحق طائرات لقصف الثائرين ضده
وقال كوبرمان إن إطاحة القذافي وقتله أدت إلى العديد من المشاكل التي تواجهها ليبيا اليوم، بما في ذلك تجارة الرقيق وتفككها إلى دولة فاشلة.
وقال البروفيسور الذي كتب عدة أوراق عن ليبيا “عندما تقوم بتفكيك دولة ثم لا تفعل شيئا لإعادة بناءها، فإنك تنشئ دولة فاشلة”. ولستُ متأكدا من أسوأ شيء يحدث في ليبيا الآن هي تجارة الرقيق فقط “.
وتوجد لدى المنظمة الدولية للهجرة خطة لنقل 15 ألف مهاجر إلى ديارهم من أماكن احتجازهم في ليبيا بحلول نهاية العام.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان إن “ظروف استغلال المهاجرين كانت مستمرة منذ سنوات وإنها ازدادت سوءا”.
ووفقا للمنظمة، فهناك نحو 700.000 مهاجر في ليبيا يبحثون عن طريق لعبور البحر الأبيض المتوسط. والتوجه إلى أوروبا بأعداد كبيرة حيث يهربون من الحرب والعنف وعدم الاستقرار في بلدانهم من أجل السعي إلى الحصول على وظائف وتحسين حياة أنفسهم.
لكن منصور الكيخيا، الأستاذ في جامعة تكساس، أخبر نيوزويك أن قرار أوباما بالتدخل في ليبيا أنقذ الأرواح.
وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط “إن إدارة أوباما أنقذت حياة آلاف الاشخاص لأن القذافي كان سيدمّر بنغازي”.
وقد تعرضت وجهات نظر الرئيس دونالد ترامب بشأن التدخل الأميركي في ليبيا إلى تبدّلات. حين قال إن التدخل فى البلاد كان ضروريا، ثم قال فيما بعد ان ليبيا اسوأ حالا من دون القذافى.