“نيران صديقة” داخل “الجمهوري”.. تُصيب ترامب
218TV|خاص
لزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الصمت التام”، ومثله فعل الأبيض بعد أن فوجئ الرأي العام الأميركي بصدور عدد صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الأربعاء، وقد تضمن مقالاً نارياً للقيادي البارز في الحزب الجمهوري، والمرشح عن الانتخابات التمهيدية للحزب إلى الانتخابات الرئاسية عامي 2008 و2012 “ميت رومني” الذي هاجم الرئيس الأميركي بقسوة لافتة، علماً أن مقال “رومني” الذي أثار جدلاً أميركياً جاء قبل ساعات قليلة من أدائه اليمين ليكون عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا، إذ كان ترامب قد دعمه لهذا المنصب.
وقال “رومني” في مقاله الذي صُنّف بأنه “نيران صديقة” من داخل “دائرة مقربة” كان ترامب ينوي الاعتماد عليها في المرحلة المقبلة، إن أفعال وسياسات وتصريحات ترامب خلال العامين الماضيين لم تَرْق لتكون صادرة عن رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وأنها أثارت استياءً عالمياً واسعاً”، فيما يشير رومني أيضا إلى أن ترامب حاول تصوير واشنطن أنها كانت طيلة العقود الماضية مثل “شخص أبله”، وأنها لم تكن مسؤولة عن معاهداتها وسياساتها ومواقفها، في إشارة ضمنية إلى انسحاب ترامب من معاهدات دولية سبق لأميركا أن وقّعت عليها.
وفي التحليلات المتداولة في الداخل الأميركي فإنه يُرجّح أن رومني قد يكون وضع عينه على ترشيح الحزب الجمهوري بعد عامين، محاولا قطع الطريق على ولاية ثانية لترامب، إذ ستجري الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في نوفمبر 2020، في ظل متاعب شديدة بدأت تضغط على إدارة ترامب، فيما تقول تحليلات أخرى إن رومني ربما فضّل تقديم نفسه كشخصية برلمانية لا توافق على سياسات ترامب، وأنه منفتح على أي توجهات برلمانية لوضع حد لسياسات ترامب في العامين المقبلين من ولايته الرئاسية، وهذا من شأنه أن يُتيح له “فتح خطوط اتصال” مع قيادات برلمانية من الحزب الديمقراطي.