“نيران صديقة” أنهت مُهمّة لعمامرة في ليبيا
تطور محوري جاء مؤخراً بعد صراع دبلوماسي في كواليس الأمم المتحدة، أنهى مشروع تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بعد قرار انسحابه واعتذاره عن المهمة.
انسحاب لعمامرة جاء على خلفية اعتراضات أميركية بعدم قبوله مبعوثا لليبيا بعد ضغوطات من الدول الداعمة للجيش الوطني على الولايات المتحدة للتدخل للحيلولة دون ذلك .
ضغوطات الدول الداعمة استندت في معارضتها لتعيين لعمامرة إلى الموقف الجزائري الداعم لحكومة الوفاق بشكل مطلق دون قيود وخوف إضافة إلى معارضتها لعمليات الجيش الوطني على تخوم العاصمة والذي قد يؤثر على سياسات لعمامرة في التعامل مع الأزمة.
ودفعت هذه الضغوطات واشنطن للتلويح بحق الفيتو قبل أن يعلن لعمامرة انسحابه بعد تيقنه من استحالة الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي، في ظل الرفض الأميركي.
ميدانياً، أحرزت حكومة الوفاق تقدمات ملحوظة مؤخراً نتيجة الدعم التركي النوعي، بحكم الاتفاقية المبرمة مع أنقرة لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال الغضب الجزائري من الدول التي اعترضت على تعيين لعمامرة خليفة للمبعوث السابق المستقيل غسان سلامة من لعب دور في هذه التطورات الأخيرة.
كما أن بعض التحليلات تتحدث عن وجود تقارب جزائري تركي، تجلى منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر في يناير الماضي، وقد يكون تعزز بعد الطعنة التي تعرضت لها الجزائر إثر حادثة إسقاط لعمامرة من طرف دول كانت تعتبرها شقيقة وصديقة.