نورلاند يؤكد من طرابلس على الانتخابات وتحسين الاقتصاد الليبي
ركز السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند خلال زيارته -الخميس – إلى طرابلس، على الحفاظ على دعوة الأطراف الليبية للهدوء والعودة إلى الطريق نحو الانتخابات، والعمل المشترك نحو تحسين الاقتصاد الليبي.
واستغل نورلاند فرصة الزيارة لعقد اجتماع ضم مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين، من أجل تعزيز التقدم في المسار الاقتصادي لليبيا، “وهو جهد يمكن أن يعالج الفوارق الاقتصادية ويساعد على استقرار الوضع السياسي” – وفقاً لبيان السفارة الأميركية في طرابلس على منصتها الإعلامية.
وأكد السفير الأميركي على دعم الولايات المتحدة لعملية تقودها ليبيا، بتيسير من المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، تؤدّي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في أسرع ما يمكن، مشجعاً رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة على التعامل مع رئيس الحكومة الليبية باشاغا، من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف، داعياً في الوقت ذاته إلى إعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام جميع الرحلات الجوية الداخلية.
وأكد السفير الأميركي خلال زيارته على أنّ أميركا “تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين ينتظرون الانتخابات، ويطالبون بفرصة للإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل بلادهم”.
وأشار نورلاند إلى أن دعم بلاده يتركز بشكل واضح على التقدم في المسار الاقتصادي، باعتباره عنصراً أساسياً لضمان الاستقرار “إنهاء المرحلة الانتقالية الصعبة والطويلة في ليبيا” -حسب وصفه- مشيراً في هذا الصدد إلى أنّ إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تُبنى على ركيزة الشفافية واستقلال المؤسسات السيادية من أجل بقائها بمنأى عن التجاذبات السياسية.
وأشار السفير نورلاند إلى الحرب في أوكرانيا ويمكن لليبيا في ظل هذه الأزمة العالمية أن تستفيد من أسعار النفط المرتفعة الحالية، وتساعد في تهدئة أسواق الطاقة العالمية، إذا حصلت المؤسسة الوطنية للنفط على الموارد اللازمة لتعزيز الإنتاج.