نواعم كرة القدم يضاهين رجالها
تتواصل هذه الأيام منافسات كأس العالم للسيدات في نسختها الثامنة بفرنسا التي تشهد مشاركة أربعة وعشرين منتخبا، ووصلت البطولة إلى دور الستة عشر وسط منافسة كبيرة من أبرز المنتخبات على غرار الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وألمانيا كما تم اعتماد تقنية الفيديو لأول مرة في تاريخ المسابقة.
هافيلانج الأب الروحي للبطولة
جاءت فكرة مونديال السيدات من رئيس الاتحاد الدولي الراحل البرازيلي جواو هافيلانج. واستضافت الصين النسخة الأولى سنة 1991 بمشاركة 12 منتخبا.
وبدأت البطولة تحظى بمتابعة في النسخة الثانية بالسويد سنة 1995 حيث بلغ عدد الحضور في المدرجات 660 ألف متفرج بمجمل مباريات البطولة. إلى أن أصبحت حدثا عالميا لا يقل أهمية عن كأس العالم للرجال. حيث كان عدد الحضور في المباراة النهائية في مونديال أمريكا 1999 أكثر من 90 ألف متفرج غصّ بهم ملعب روز بول بكاليفورنيا
زعامة أميركية لنواعم كرة القدم
على الرغم من تواضع سجلها في كرة القدم للرجال فإنّ الأمر مختلف تماما بما يخص كرة القدم للسيدات في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تتربّع سيدات أمريكا على عرش سجل بطلات كأس العالم بثلاثة تتويجات في نسخ 1991-1995-2015
وتأتي ألمانيا في المركز الثاني ببطولتين في نسختي 2003-2007
ويعد منتخب سيدات ألمانيا من المنتخبات المرشحة لنيل لقب هذه النسخة إذ أنهين دور المجموعات بتصدرهن المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة بتسع نقاط
فيما يقتسم منتخبا اليابان والنرويج المركز الثالث ببطولة يتيمة. وتبدو سيدات اليابان الأقل حظا في الفوز بالمونديال بسبب تراجع مستواهن في هذه البطولة علما أنهن بطلات النسخة قبل الماضية
وتبدو أمريكا صاحبة اللقب الأخير مرشحة فوق العادة للاحتفاظ باللقب
مستوى متواضع لسيدات أفريقيا
على الرغم من تطور الكرة الأفريقية على مستوى الرجال الآن فإنَّ الأمر مختلف تماما بالنسبة للسيدات. إذ تُعدُّ نيجيريا وغانا أبرز مُنتخبات القارة وبلغا الدور الثاني بثلاث نقاط في المركز الثالث لكلا المنتخبين.
ولم تحقق منتخبات القارة السمراء أي إنجاز يذكر في النسخ السابقة للمونديال، رغم أن نيجيريا شاركت في كل النسخ الثمانية للبطولة، والحال نفسه ينطبق على غانا صاحبة المشاركات الثلاثة، والتي أخفقت في الترشح إلى هذه النسخة.
مضاعفة جوائز البطولة
أصبح مونديال السيدات اليوم حدثا ضخما تتهافت عليه كبرى شركات الدعاية والإعلان مما زاد قيمة حقوق النقل، وجعل الاتحاد الدولي لكرة القدم يرفع قيمة الجوائز إلى الضعف. فالفائز باللقب سيحصل على 30 مليون دولار عوضا عن 15 مليون دولار سابقا علما بأن بطلة كأس العالم فرنسا حصلت على 38 مليون دولار أي أن الفارق بين بطل العالم للرجال والسيدات فقط 8 ملايين دولار
غياب عربي
لا تزال المنتخبات العربية تبحث عن مشاركتها الأولى في مونديال السيدات حيث لم تسجل النسخ الثمانية مشاركة أي منتخب عربي؛ لعدم وجود دوري كرة قدم نسائي في معظم الدول العربية، باسثناء بعضها مثل: تونس والأردن ولبنان والجزائر، ولعدم وجود قاعدة شعبيّة حقيقية للعبة في معظم دولِ الوطن العربي!