نواب طرابلس يبحثون مبادرة سياسية تستثني حفتر
تقرير 218
يعود إلى الواجهة من جديد التوتر المحفوف بالحذر النسبي إلى مدينة سرت وانسداد أفق الحل السياسي. في وقت بدأ فيه عدد من النواب المجتمعين في طرابلس بمناقشة مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة ترفض مشاركة المشير خليفة حفتر في أي تسوية محتملة.
المتحدث باسم النواب المجتمعين في العاصمة أسعد الشرتاع قال في تصريحات نقلتها الشرق الاوسط إن مشروع المبادرة يسعى إلى إنجاز مشروع مصالحة وطنية شاملة شريطة عدم الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبت بحق الليبيين، موضحا أن المبادرة تهدف لإنهاء الفترات الانتقالية.
وفي الدور الأمريكي لمحاولة إيجاد الحل كان للسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند عدة اجتماعات كان آخرها في أنقرة مع كبار المسؤولين الذين بحث معهم سبل دعم إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة مع احترام السيادة الليبية وسلامة أراضيها.
وسبقها لقاء بين السفير ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في القاهرة حيث كشف عقيلة عن اقتراح لتحويل مدينة سرت الاستراتيجية من بؤرة للصراع العسكري إلى مقر للسلطة الجديدة، التي يفترض أن تتكون لاحقاً لإدارة شؤون البلاد باتفاق الأطراف المحلية والإقليمية والدولية كافة.
وفي التحركات الإقليمية والدولية أيضا تسعى روسيا لحلحلة الأزمة حيث بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الأوضاع في ليبيا والتحركات العسكرية ووقف إطلاق النار.
وبحسب الخارجية الروسية فقد تم خلال المحادثة، التأكيد على أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية واستئناف الحوار الشامل بين الليبيين في إطار الآليات التي أنشأتها قرارات مؤتمر برلين والتي أقرها مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2510.
خطوات كبيرة ومواقف عديدة لتسريع الحل السياسي وتجنيب البلاد الانزلاق إلى الفوضى، إما أن تنجح هذه التحركات وتؤتي أكلها، أم يعود التصعيد العسكري من جديد لتأزيم الموقف.