نواب بريطانيا يفرضون خيار “تأجيل بريكست”
فارق ضئيل في الأصوات، كان كافيا ليفرض على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون طلب تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي لنهاية يناير 2020، حتى إقرار الاتفاق الجديد، وهو ما رفضه جونسون.
وصوّت البرلمان البريطاني، بأغلبية 322 صوتا مقابل 306 أصوات لمصلحة تعديل قانوني يسد ثغرة في قانون منع “بريكست” من دون اتفاق، الأمر الذي قد يحرج جونسون أمام مفاوضيه الأوروبيين بعد أن وافق زعماء الاتحاد على الاتفاق الجديد، رامين الكرة في ملعبه.
وقال جونسون إنه لن يتفاوض بشأن تأجيل جديد لرحيل بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما يعني أنه مضطر لطلب التأجيل، مضيفا أن مزيدا من التأخير سيكون سيئا لبريطانيا والاتحاد الأوروبي وسيئا للديمقراطية.
وكان جونسون أكد قبيل افتتاح الجلسة التاريخية للبرلمان للتصويت على الاتفاق، أن اتفاقه مع بروكسل يشكل “طريقة جديدة للمضي قدما”، محذرا من أن أي تأجيل جديد سيكون “غير مجد ومكلفا ومدمرا”، داعيا النواب إلى “التجمع وجمع البلاد” وتبني الاتفاق. وتعد هذه الجلسة الأولى التي يعقدها البرلمان في يوم سبت منذ حرب فوكلاند عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين.
وتزامنا مع انعقاد الجلسة شارك مئات الآلاف من البريطانيين بمسيرة في لندن للمطالبة باستفتاء جديد حول (بريكست)، ملوحين بأعلام الاتحاد الأوروبي، وحاملين لافتات تدعو إلى احترام آرائهم وعدم تجاهلهم، ولافتات أخرى تُشبّه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، كما أغلقت جموعهم مناطق واسعة من وسط لندن، بينما وصل آخرون إلى مقر البرلمان.
وبعد أن أثار بريكست الانقسام في الأسر والأحزاب والبرلمان والبلاد، بات عنوانا لمعركة تكسير عظم بين حزب المحافظين الحاكم، وحزب العمال المعارض.