نهاية اشتباكات طرابلس.. بالحوار أم بالانتصار؟
تقرير | 218
دخلت الاشتباكات على تخوم العاصمة طرابلس التي تهدأ حينا وتشتعل حينا آخر، شهرها الخامس دون أن تحدد ملامح لانتهائها، ومع قرب دخول فصل الشتاء وعودة الطلبة إلى مدارسهم تبقى الأسئلة تدور حول إمكانية أن تنتهي هذه الأزمة التي طال أمدها سواء بانتصار أحد الأطراف أو جلوسهم على طاولة الحوار.
وما يزال الملف الميداني مشتعلا منذ أيام حيث استهدف سلاح الجو التابع للجيش الوطني صباح اليوم مواقع لمسلحي الوفاق في منطقة السواني، بينما ذكر الإعلام الحربي أن وحدات الجيش استدرجت قوات الوفاق خلال اليومين الماضيين وقضت على قرابة ثمانية وثلاثين عنصرا منهم ، إضافة إلى تدمير عدد سبع آليات.
من جهته قال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب إن قواتهم عثرت على مخزن للذخائر في منطقة الهيرة، مؤكدا أيضا أن سلاح الجو التابع لها استهدف عدة مواقع تابعة للجيش الوطني مساء الإثنين في قصر بن غشير ما تسبب في مقتل عدد من عناصر الجيش.
ولم يسلم مطار معيتيقة من الاستهداف رغم إغلاقه منذ أيام، حيث تعرض لقصف صاروخي وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.
ورغم المحاولات والمساعي الدولية لإيجاد مخرج من هذه الأزمة الحقيقية التي لو طالت أكثر من ذلك قد تهوي باقتصاد البلاد إلا أن الأطراف المتصارعة ماتزال متعنتة ومتشبثة برأيها الذي لا يرى إلا السلاح لإنهاء هذه الأزمة.