نقل سفارة أميركا بإسرائيل إلى القدس
(رويترز)- قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن قوات الأمن الإٍسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 41 فلسطينيا على طول الحدود مع غزة اليوم الاثنين فيما تدفق محتجون على الحدود في اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها في القدس.
وكان هذا أعلى عدد من القتلى الفلسطينيين يسقط في يوم واحد منذ بدأت سلسلة الاحتجاجات المسماة (مسيرة العودة الكبرى) عند الحدود مع إسرائيل يوم 30 مارس آذار ومنذ حرب غزة في 2014.
وذكر مسؤولو الصحة أن عدد المصابين بلغ نحو 900 فلسطيني بينهم نحو 450 مصابا بالذخيرة الحية.
وتجمع عشرات الآلاف عند الحدود اليوم واقترب بعضهم من السياج الحدودي الإسرائيلي الذي تعهد قادة إسرائيل بعدم تمكين الفلسطينيين من عبوره. وتصاعد الدخان الأسود فوق الحدود نتيجة حرق المتظاهرين لإطارات السيارات.
وألقى المتظاهرون، وبعضهم مسلح بالمقاليع، الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ووابل من نيران أسلحتها.
وقال مدرس علوم في غزة يدعى علي رفض عدم نشر اسم عائلته “اليوم هو اليوم الكبير، اليوم ندخل الحدود لنقول لإسرائيل والعالم إننا لن نقبل أن نبقى تحت الاحتلال إلى الأبد”.
وأضاف “سيكون هناك شهداء، ربما الكثير من الشهداء، ولكن العالم سيسمع رسالتنا وهي أن الاحتلال يجب أن ينتهي”.
مقتل رجل مقعد على مقعد متحرك
وقتل اليوم صبي في الرابعة عشرة من عمره ومسعف ورجل مقعد نشرت له صور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل مقلاعا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من القتلى نشطاء مسلحون حاولوا زرع متفجرات قرب السياج في جنوب قطاع غزة.
وبهذا العدد يصل عدد القتلى الإجمالي من الفلسطينيين إلى 86 منذ بدأت الاحتجاجات يوم 30 مارس. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين إسرائيليين.
وفي موقع الاحتجاجات، جلست الأسر تحت الخيام على مسافة نحو 800 متر من السياج الحدودي. وغامر مئات المتظاهرين بالاقتراب إلى مسافة مئة متر من السياج في حين اقترب آخرون لمسافة أقرب وهم يدفعون إطارات مشتعلة ويلقون بالحجارة.
وحمل آخرون طائرات ورقية مشتعلة لمحاولة حرق أحراج على الجانب الآخر من الحدود ولتشتيت انتباه الرماة الإسرائيليين. وتلقى مئات الفلسطينيين العلاج من أثر التعرض للغاز المسيل للدموع.
ويتكدس أكثر من مليوني شخص في القطاع الضيق الذي تفرض عليه إسرائيل ومصر حصارا.