نقص السيولة “يغيب” فرحة رمضان
تعاني بلدة بدر كغيرها من المدن الليبية من نقص السيولة في مصارفها ويعاني المواطن القاطن فيها عوز الحاجة وقلة الحيلة مع امتناع بعض المحال التجارية عن التعامل بغير النقد، مغلقة الباب أمام التعاملات الإلكترونية.
ويقف المواطن عاجزا أمام هذه المعاناة لتلبية حاجياته وحاجيات أسرته في هذا الشهر الفضيل، ما يدفعه أحيانا لخوض تجارب ومغامرات غير محمودة النتائج كشراء الدولار بالصكوك وبيعه نقدا للتمكن من توفير سيولة لحل مشكلته، وتوفير حاجياته، معاناة طالت فثقل حملها على هؤلاء.
وتلقي أزمة شح السيولة النقدية التي تعيشها ليبيا منذ أشهر طويلة بظلالها على كامل مناحي الحياة في البلاد، وقد انعكست سلبا على فرحة الأهالي بحلول رمضان، في ظل ما تشهده الأسواق من غلاء في توفير المواد الأساسية للحياة المعيشية اليومية إذ بات المشهد علامة صارخة على عجز المصرف المركزي عن وضع حلول للأزمة المالية التي تعيشها البلاد.
وأصبحت مشاهد تدافع وانتظار مئات المواطنين أمام البنوك يوميا لساعات طويلة في عدة مناطق بهدف سحب جزء من أموالهم أمرا روتينيا حيث يراوح سقف السحب بين 200 دينار و1000 دينار للفرد.
ومع تواصل الأزمة وعجز المسؤولين تتصاعد حدة الأصوات الشعبية المنددة بهذه الأوضاع المتردية في عدد من المدن بالبلاد وليس في بدر وحدها، الأمر الذي اضطر معه المواطنون إلى اللجوء للتعامل بالصكوك المصدقة والاقتراض حيث يحمّل الكثيرون المجلس الرئاسي وحكومته المسؤولية الكاملة عن استفحال أزمة نقص السيولة وانتظار المواطنين لساعات طويلة أمام المصارف للحصول على مبالغ زهيدة في ظل المصاريف العالية التي تحتاجها العائلات الليبية خلال الشهر الفضيل.