“نغمة منخفضة” لـ”أخوان تونس” قبل انتخابات الرئاسة
218TV|خاص
رغم أنه لم يتبق سوى 24 يوماً على موعد الاقتراع للانتخابات التونسية الرئاسية، وفيما نشطت الدعاية الانتخابية للعديد من المرشحين الرئاسيين حول المدن التونسية، إلا أن الساحة السياسية التونسية تشهد “توجسات وأسئلة” عن سر “النغمة المنخفضة” للدعاية الانتخابية لحزب النهضة –النسخة التونسية من تنظيم الإخوان المسلمين-، وسط تفسيرات شتى في الداخل التونسي لهذه “النغمة المنخفضة”، في حين تثور مخاوف خافتة من أن يكون “أخوان تونس” قد ضمنوا النتيجة مسبقا، وأنهم قد يحرزون المركز الأول في معركة السباق نحو قصر قرطاج.
حزب النهضة ينطلق علنيا بـ”مرشح رئاسي واحد” هو الرئيس الحالي المؤقت للبرلمان عبدالفتاح مورو الذي يُجسّد شخصية “رجل الاعتدال” في “أخوان تونس”، والنسخة “المعقولة والمقبولة” عربيا ودوليا من “الوجوه الإخوانية”، لكن لم يعد سرا أن حزب النهضة يدخل “معركة قرطاج” وقد وضع “أسماء احتياطية” في قائمة المترشحين الرئاسيين الست والعشرين الذين قُبِلَت ملفاتهم من قبل الهيئة الانتخابية العليا، فيما ترصد أوساط تونسية ما تسميه “شقاقاً داخلياً” في حزب النهضة، فيبدو أن ترشح مورو جاء خلافا لرغبة “الرجل الأول” في “النهضة” راشد الغنوشي الذي يستعد هو الآخر لخوض “معركة انتخابية” في العاصمة حين يحين موعد الانتخابات البرلمانية.
فإلى جانب مورو تظهر “أسماء أخوانية” رغم “انسحابها وابتعادها” المعلن عن “أخوان تونس”، يأتي في مقدمتها رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي الذي سبق له الترشح لمنصب الرئاسة” عام 2014، ولم يحالفه الحظ، في حين يظهر أيضا اسم المنصف المرزوقي الذي يعتبر داخل تونس بأنه “مقرب جدا” من تنظيم الأخوان المسلمين، فيما يظهر أيضا اسم المرشح حاتم بولبيار الذي كان أحد كوادر حزب النهضة قبل أن ينسحب منه قبل سنوات، في حين أن المرشح الهاشمي الحامدي هو الآخر كان قبل سنوات أحد كوادر “أخوان تونس”.
وفي الداخل التونسي يرى كثير من التونسيون أن بعض الأسماء تغادر “معقل الأخوان” بـ”مهمات وصفقات” لإدارة “أدوار ومهام في الظل” بعيدا عن مظلة “أخوان تونس”، وهو ما يعني وفق تفسيرات الداخل بأن الأسماء المترشحة للمعركة الرئاسية في تونس ربما قد دخلوا الانتخابات كـ”أسماء احتياطية”، وتحسبا لأي “مفاجآت سياسية” خلال الأسابيع الثلاث المقبلة.