نظام الصحة العام في بريطانيا “على وشك الانهيار”
يتكلم الصليب الأحمر عن “أزمة إنسانية” ويندد الأطباء بظروف شبيهة بتلك السائدة في “دول العالم الثالث”، فنظام الصحة العام الذي يتفاخر به البريطانيون منذ العام 1948، يواجه هذا الشتاء أزمة لم يسبق لها مثيل بدأت تنعكس تداعياتها على حكومة تيريزا ماي.
ونشرت صورة على الصفحة الأولى لصحيفة “ديلي ميرور” تم تداولها على نطاق واسع على الانترنت، تظهر الطفل جاك، ابن الاثنين وعشرين شهرا، لا يرتدي سوى حفاضة وينام على كرسيين بلاستيكيين متلاصقين عليهما بطانية حمراء بسبب نقص الأسرة في المستشفى. وبالرغم من الاشتباه بإصابته بالالتهاب السحائي، انتظر جاك خمس ساعات في قسم الطوارئ قبل أن يعاينه الطبيب.
وكما هي الحال في كل فصل شتاء، باتت الخدمة الصحية الوطنية (ان اتش اس) “على شفير الانهيار”، بحسب الأطباء ومؤسسات الاستشفاء. وهذا النظام الذي يوفر رعاية صحية مجانية هو خامس اكبر مؤسسة في العالم من حيث عدد الموظفين، مع 1,5 مليون شخص يعملون في أقسامه.