تقرير 218
تحذير جديد أطلقته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، عبر تقرير مشترك لهما، من تضافر عدة عوامل منها النزاعات والتدهور الاقتصادي والوضع المناخي الشديد ووباء كوفيد-19، لدفع السكان إلى الغرق بشكل أكبر في مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي، في نحو 20 بلدا تأتي في مقدمتها، بوركينا فاسو وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا واليمن، التي يتهدد سكانها خطر المجاعة.
التقرير أشار إلى أن بعض الأشخاص ممن يعيشون في هذه المناطق الأربعة “يواجهون حالة حرجة من الجوع”، وأن النزاعات المتصاعدة وصعوبات الحصول على المساعدات الإنسانية قد تؤدي إلى خطر المجاعة، ولفت التقرير إلى أن معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بلغت ذروات جديدة على مستوى العالم، ذاكرا 16 بلدا أخرى منها فنزويلا وهايتي وإثيوبيا وزيمبابوي والسودان ولبنان وسوريا وأفغانستان.
منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، أعربا عن أملهما في أن يشجع هذا التقرير على العمل لمنع حدوث أزمة كبرى بعد ثلاثة أشهر إلى ستة، عبر الاستمرار بإرسال المساعدات الإنسانية وتأمين التمويل المستمر لها، واعتبر مسؤول الطوارئ في المنظمة دومينيك بورجون، أن هذا التقرير دعوة واضحة لاتخاذ إجراءات عاجلة للوصول إلى هؤلاء السكان حتى يتمكنوا من الحصول على الغذاء، وأن يحسنوا سبل عيشهم لتفادي حدوث السيناريو الأكثر تشاؤما. وأكدت مديرة مكتب الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي مارغو دير فيلدين، أنه ينبغي عدم الانتظار لحين إعلان المجاعة فذلك يعني أن العديد من الأرواح قد فُقدت بالفعل، بل يجب العمل لتجنب حدوث ذلك.