نشرة “الوطنية”حول تبعات إقفال إنتاج النفط
متابعة/218
قالت المؤسسة الوطنية للنفط خلال نشرة رسمية أصدرتها أمس الاثنين- إنها تواصل العمل جاهدة لتوفير المحروقات لكافة الليبيين في كامل ربوع البلاد وإنها على الرغم من الصعوبات الشديدة والإغلاق غير القانوني للعديد من المنشآت المخصصة لإنتاج النفط وتوزيعه، لا تزال المؤسسة قادرة على تأمين كميات كافية من المحروقات وتوزيعها في جميع أنحاء ليبيا بما فيها المناطق الشرقية.
وذكرت المؤسسة أنها قامت بإرسال مايقارب من 700 ألف طن من المحروقات منذ بداية يناير وحتى الآن.. وقد أنفقت المؤسسة أكثر من 300 مليون دولار أميركي منذ بدء “الحصار” لشراء المحروقات ونقلها إلى “شرق ليبيا”، بما في ذلك 20 شحنة من الوقود مستوردة بطريقة شرعية للمنطقة الشرقية وحدها، وذلك منذ بدء “الحصار” – حسب نشرة المؤسسة.
ودعت المؤسسة المسؤولين عن الإقفال إلى الرفع الفوري “للحصار المفروض” وتجنيب حياة العاملين بقطاع النفط والمواطنين مزيداً من المعاناة فوق معاناتهم المستمرة.. كما دعت باقي أجهزة الدولة إلى المحافظة على ما تبقّى من احتياطيات مالية وتقليل مصاريفهم أيضا.
وأوضحت المؤسسة بأنها تعمل على اتخاذ جملة من الإجراءات لحماية الموظفين من فيروس كورونا .. ويؤدي العديد من الموظفين عملهم الآن عن بعد، وتقوم جميع المنشآت التابعة للمؤسسة باتباع إجراءات السلامة الجديدة التي تتوافق مع توجيهات المركز الوطني لمكافحة الأمراض.. وتتمتع فرق الصحة والسلامة في جميع الشركات التابعة المؤسسة الوطنية للنفط الآن بالتدريب الكامل للتعامل مع الوضع- حسب التدوينة المصاحبة لنشرة المؤسسة.
وأكدت المؤسسة بأنه لا يزال انتاج النفط والغاز في تراجع كبير ومستمر حيث بلغ الإنتاج 95,837 برميل في اليوم، بحلول يوم أمس الإثنين 23 مارس 2020.. وتسبّب هذا الانخفاض القسري في الإنتاج في خسائر مالية تجاوزت 3,535,802,366 دولار أمريكي منذ 17 يناير 2020.
وذكرت المؤسسة فيما يخص الوقود أن ناقلة ديزل، انتهت -أمس الاثنين- من تفريغ حمولتها في ميناء بنغازي.. فيما يُتوقع وصول ناقلة محملة بالبنزين إلى الميناء في وقت لاحق..كما تقوم المؤسسةّ بتزويد مدينة طبرق وبقية المنطقة الشرقية بالوقود مباشرة من بنغازي.
وأوضحت المؤسسة في المقابل أن مستودعات التخزين في طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها والمناطق الجنوبية تعاني من نقص في الإمدادات بسبب تردي الأوضاع الأمنية، حيث يتم تزويد مدينة طرابلس بالمحروقات من ميناء طرابلس مباشرة.
وخلصت المؤسسة الوطنية للنفط إلى القول بإنها في إطار التزامها بالشفافية، ستواصل نشر أحدث الأرقام المتعلّقة بالمستودعات في ليبيا، بالإضافة إلى الشحنات القادمة، وذلك حتى يتمكّن المواطنون من الاطلاع على مدى توفر الوقود في مناطقهم.. محذرةً من حملات التضليل الإعلامي فيما يتعلق بالوضع الحالي للوقود.. ورجت من جميع المواطنين التعامل مع هذا التقرير باعتباره المصدر الوحيد للمعلومات الدقيقة والمحدثة.