“نسور قاسيون” بـ”مهمة انتحارية” لاصطياد “الكنغر”

بـ”خيار واحد” هو الفوز ولا شيء سواه يصطدم منتخب سوريا لكرة القدم بعد ظهر اليوم الثلاثاء بمنتخب أستراليا لكرة القدم –حامل لقب البطل في النسخة السابقة- ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية في نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، ففيما يحاول منتخب أستراليا “ترميم صورته” بعد خسارته مباراته الافتتاحية أمام المنتخب الأردني، ثم فوزه المتواضع على منتخب فلسطين، فإن “نسور قاسيون” سيحاول افتراسه ومباغتته ليتأهل مباشرة كثاني مجموعته بعد الأردن، ودون انتظار حسابات “أفضل ثالث” بين باقي المجموعات.

ويلعب منتخب أستراليا بفرصتي الفوز بأي نتيجة، أو التعادل، فيما تشير التحليلات إلى أن منتخب سوريا في الفترة الحالية بات بعيدا عن مستواه، وأن مستواه أقل من منتخبات المجموعة، لكن تتوقع تحليلات أخرى أن يظهر المنتخب السوري اليوم بمظهر مختلف تماما عن أول لقاءين بـ”أمم آسيا” حينما تعادل مع فلسطين، وخسر أمام المنتخب الأردني بهدفين نظيفين، إذ سيحاول “نسور قاسيون” أن يُهاجِم ويُباغِت “الكنغر” الذي كان سببا قبل نحو عام بحرمان المنتخب السوري من التأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم التي أٌقيمت صيف العام الماضي في روسيا.

“نسور قاسيون” يطمحون اليوم الثلاثاء إلى “رد الاعتبار” لثلاثة أسباب أولها القول إن منتخب سوريا ليس خصما سهلا، وسيتأهل للدور الثاني وعينه على المنافسة، وثاني أسبابه هو الانتقام من “الكنغر” وإسقاط لقب البطل عنه، أما السبب الثالث فهو منح الفرحة للسوريين بعد ثماني سنوات من حرب أهلية مريرة خلّفت الآلام والأحزان، في ظل التأكيد على أن الرياضة وحدها قادرة على “لم الشمل”، و “منح الفرح”.