نداءات دولية لنبذ الحل العسكري في ليبيا
تقرير 218
لم تتأخر ردود الفعل الدولية على التطورات العسكرية في تخوم طرابلس التي كانت مفاجئة، رغم أن عنصر المفاجأة لم يؤثر في الردود التي اتسمت في عمومها بالرصانة والهدوء ودعت جميعها إلى تغليب لغة الحوار ونبذ الحل العسكري.
فقد جدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري ناصر بوريطة دعوة المملكة المغربية للأطراف الليبية كافة إلى تغليب المصلحة العليا، والانخراط بجدية في المسار السياسي، قائلا إن المغرب يتابع بقلق عميق تطورات الوضع في ليبيا وما قد يخلفه من مآس إنسانية وآثار على الاستقرار في هذا البلد المغاربي.
ومن جانبها، قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن التصعيد العسكري في ليبيا جاء في الوقت الذي أصبحت فيه جهود السلام أمرا حقيقيا، محذرة من نتائج استمرار القتال الذي سيؤدي إلى المزيد من الأزمات.
وبدوره، طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في آخر تغريداته بوقف الاشتباكات المسلحة في ضواحي طرابلس بشكل فوري من أجل الحفاظ على سلامة 3 ملايين مدني يعيشون داخلها.
وقبلها أجمع كل من الأمين العام للأمم المتحدة وسفارة الولايات المتحدة الأميركية ورئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية والمملكة المتحدة وسفارة كندا على مطالبتهم بالتخفيف من حدة التوترات، مشجعين على الحوار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.