نجوم الرياضة كلهم”في الهوا سوا”
إسماعيل كمال
لعل الأزمة الراهنة التي تتعرض لها الرياضة حول العالم بسبب توقف المسابقات والبطولات عقب تفشي فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على الرياضيين والنجوم على وجه الخصوص وغيرت شكل الحياة في وقت قصير جداً وأصبح مستقبلهم المهني مهدداً ومعلقاً لحين إشعار آخر.
أغلب نجوم الرياضة والـ”تريند” العالميين باتوا أثرياء إلى حد مبالغ فيه حيث تجاوزوا رجال الأعمال وكبار التجار والصناعيين حول العالم، إلا أن أزمة كورونا جعلت الجميع يعاني من هول الخسائر المالية والبشرية وأكد بأن كل النجوم يعيشون حالة استثنائية طارئة ويفكرون في حلول قبل انهيار اقتصاد المنظومة الرياضية بالكامل بعدما انهارت المنظومة الطبية في عدة دول تصنف من دول العالم الأول.
في الوقت الحالي كل المسابقات توقفت وكأنها فترة راحة للجميع لكن أغلب النجوم يقضون الفترة الحالية في منازلهم ويعيشون ظروفاً طارئة في الحجر الصحي المنزلي، كما أن عديد النجوم استطاع أن يتسلل لهم فيروس كورونا لذا فالكل يبحث عن حلول ناجعة قبل عودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها.
في الفترة الحالية النجوم حائرون بين المطالبة بحقوقهم من العقود ومطالب الأندية التي باتت ترى جرس الإفلاس يدق في الأزمة الحالية، لذلك تنازل الجميع عن بعض مستحقاتهم المالية وجزء من راتبهم وشاركوا في العديد من الحملات الخيرية التي ساندتها الاتحادات والأندية لكي تستمر سفينة الرياضة دون أن تغرق في بحر الخسائر التي باتت تكبر وتتصاعد يوماً بعد يوم.
بمقدور العديد من الاتحادات العالمية إنقاذ الاتحادات الفقيرة من شبح الإفلاس والوقوع في الهاوية، فالفيفا بدأ المساندة ودعم كرة القدم وأنشأ صندوقاً لإنقاذ الأندية واللاعبين والاتحادات من شبح الإفلاس وانهيار اللعبة الأشهر والأبرز شعبية، وتكوين خلية نحل لاستقبال الشكاوى والطلبات لكي تستمر الكرة في الدوران وتتحول الفيفا في يوم وليلة لمحكمة لفض النزاعات.
من المؤكد أن العدد الأكبر من اللاعبين والرياضيين يعيشون كغيرهم من المواطنين العاديين حالة من عدم الرضا وتقلصت آمالهم بتأجيل وإلغاء بعض البطولات ومُنعوا من السفر في بعض الأحيان، فالمشهد الراهن يحتاج وقفة من الجميع لأنه يشبه المثل الذي يقول “كلنا في الهوا سوا”.