نجاح المسار العسكري مرهون بتجاوز “أخطاء الماضي”
أوضح الناشط الحقوقي عصام التاجوري، أن الجلسات المنعقدة في جنيف الآن للجنة العسكرية المعروفة باسم (5 +5) هي امتداد لاجتماعات العسكريين التي انعقدت في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية لمحاولة وضع رؤية شاملة للمؤسسة العسكرية ورؤية العسكريين في مؤسساتهم الخاصة بعيدا عن المجموعات المسلحة أو الأطراف التي تدعمهم.
وقال التاجوري، لبرنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الأربعاء، إن الأشخاص الذين مثلوا حكومة الوفاق في اجتماعات القاهرة كانوا يتغيرون مع كل اجتماع وغالبا لم يكونوا مطلعين على تفاهمات الجلسات السابقة، وهذا أدى إلى عدم تحقيق نتائج على الأرض، والآن يذهب ضباط يمثلونها إلى جنيف والقوة العمومية أقصيت ولا يوجد غير الخليط غير المتناسب ونفس الإشكالية التي وقعت بها في اجتماعات القاهرة.
وبيّن التاجوري أن وفد حكومة الوفاق “خليط غير متجانس” يمثل خمس مجموعات مختلفة من المنطقة الغربية، ولا يمثل مجموعات أخرى ومرتزقة تم استجلابها لليبيا، موضحا أن الحديث ليس على طرابلس فقط، حيث سيتم التطرق للترتيبات الأمنية ضمن اتفاق الصخيرات (المادة 34)، وأبرزها تسليم السلاح إلى مقرات الجيش وانسحاب المجموعات المسلحة إلى خارج المدن وفقا للقوانين والقرارات النافذة وأبرزها القرار 27 الذي ينص على إخلاء العاصمة من المجموعات المسلحة والسلاح، وكذلك القانون الجنائي والقانون العسكري الذي يحظر حمل السلاح من غير المؤسسة العسكرية والأمنية.
وأكد التاجوري أن اللجنة العسكرية يحكمها قانونيا المادة 34 من الاتفاق السياسي ومخرجات وتوصيات برلين وقبله موسكو، وأيضا اجتماع برلين مقيد بالاتفاق الصخيرات الذي اعتبره المجتمع الدولي الإطار للمسار السياسي والعسكري والاقتصادي.