نتنياهو ينتظر “الكلمة الفصل” من ليبرمان.. اليوم
218TV|خاص
ينتهي اليوم الأربعاء “عيد الغفران” في إسرائيل، فيما تتجه الأنظار صوب “الكلمة الفصل” التي سيعلن عنها رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الذي يستطيع عبر مقاعده العشرة التي أمّنها حزبه في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أن يرجح كفة حزب “ليكود” أو حزب “أزرق أبيض” لتأليف الحكومة المقبلة، إذا ما قرر الدخول في ائتلاف سياسي معهما في حكومة وحدة وطنية، أو مع أحدهما في ظل أزمة “استعصاء التشكيل” التي تُنْذِر بانتخابات برلمانية جديدة هي الثالث في غضون ستة أشهر.
ويدفع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بقوة على وقع ما تصفها الصحافة الإسرائيلية ب”أخطار عسكرية جدية” نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم “ليكود” و”أزرق أبيض”، إضافة لأفيغدور ليبرمان، وهو سيناريو سياسي هشّ، وقد يطيح بشعبية الأحزاب الثلاث التي بنت خطتها الانتخابية خلال الأشهر القليلة الماضية على “فكرة العداء” كل لسياسات الآخر، وتحديدا الجنرال السابق بيني غانتس رئيس حزب “أزرق أبيض” الذي شكّل تحدياً وندّا لنتيناهو، وتعهده بطي صفحة حكومة نتنياهو، إذ تتساءل أوساط إسرائيلية عن “التكييف السياسي” الذي يمكن لغانتس تقديمه لجمهوره إذا ما قرر التحالف مع نتنياهو في حكومة واحدة.
وعمليا لا يستطيع نتنياهو أو غانتس منفردين تشكيل حكومة، حتى لو اعتذر نتنياهو عن تكليفه، الأمر الذي يستوجب ذهاب مهمة التكليف إلى بيني غانتس الذي لن يستطيع هو الآخر تأمين ائتلاف سياسي قادر على توليد حكومة إسرائيلية جديدة، إلا عبر ائتلاف عريض يضم “ليكود” و”أزرق أبيض” و”إسرائيل بيتنا”، وإذا ما تشكّل هذا الائتلاف فإن عدد مقاعدهم سيصل إلى 71 مقعدا وهو رقم يغنيهم عن ضم الأحزاب الدينية المتشددة، لكن الأحزاب الدينية تمتلك ميزة تحريك الشارع والرأي العام، وهنا ستولد “أزمات سياسية أخطر” لذلك ينظر كثيرون إلى سيناريو “الانتخابات الثالثة” ك”حل آمن”، رغم أنه يعني اقتراب نتنياهو بشكل أكبر من الدخول للسجن، وتحطيم مستقبله السياسي.