ناجي مختار: التيار الوطني بـ”الأعلى للدولة” ضد ما يطرحه المشري
أكد ناجي مختار، عضو المجلس الأعلى للدولة ، على أن ” الصوت الواحد داخل المجلس لا يعبر عن جميع الأعضاء، و”أن التيار الوطني يختلف مع ما يقوم به رئيس المجلس خالد المشري بشكل كلي”.
وأضاف مختار في حوار موسع أجرته معه وكالة”سبوتنيك” الروسية ، أن “التيار الوطني داخل المجلس يدعم مبادرة الحل السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة بشكل جاد وفعال “، مؤكداً على “ضرورة تفعيل دور الجنوب الليبي ومؤسساته، وأنه يتطلع لمساعدة روسيا في ذلك الأمر، خاصة لما لها من حضور قوي على كل الأصعدة وفي المشهد الليبي بصورة خاصة”.
يُشار إلى أن عضو المجلس الأعلى للدولة “ناجي مختار” كان في مقدمة الموقعين على بيان أصدره من يومين “14” عضواً من المجلس يؤيدون بياني السراج وعقيلة صالح بشأن وقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي لحلحلة الأزمة الليبية.
وقال “مختار” -في مقابلته مع سبوتنيك-بشأن هذه الخطوة، إن (هذه الخطوة لوقف إطلاق النار قرار جريء وشجاع ومهم، ونحن كتيار وطني توافقي داخل المجلس الأعلى للدولة رحبنا بالمبادرة، كما دعونا إلى اتخاذها خطوة أولى يتم التأسيس عليها لفتح المسار السياسي، بعيداً عن مساومات الجماعات والأحزاب الانتهازية في المشهد الليبي).
وشدد “مختار” في حديثه على ضرورة تغيير إدارة المصرف المركزي وتوحيدها ، ما اعتبر انه “مطلب تدعمه كل الظروف والشواهد، ولا سبب منطقي لبقاء هذه الإدارة التعيسة، التي تمارس إفقار الناس والمتاجرة بالعملة الصعبة، كما أن فكرة إيداع إيرادات النفط في حساب خاص وتجميدها هو أمر يضر بالاقتصاد والعملة الليبية بشكل كبير”- حسب تعبيره، مضيفاً أن ” أحد أسباب هذه الخطوة هو سوء إدارة الإدارة الحالية، وإصرارها على البقاء في إدارة المصرف المركزي، ولذلك فتغيير الإدارة الحالية مصلحة وطنية لعموم ليبيا.”
وفيما يتعلق باستقالات أعضاء حركة الإخوان المسلمين -مؤخراً- في مدينة الزاوية رأى “مختار” أن الإخوان المسلمين ” جماعة عقدية، ومن يدخلها تلزمه أن يبايع على السمع والطاعة ولهم بنيتهم التنظيمية المعقدة، والتي لا يسهل الخروج منها، فهي ليست حزبا أو تنظيما سياسيا يمكن الخروج منه بالاستقالة، والخطوة التي قام بها أعضاء التنظيم لا تعدو كونها مناورة سياسية لا أكثر من ذلك”.