نائبة وزير الخارجية الإيطالي: ليبيا “البلد الاستراتيجي بالنسبة لنا”
دعت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، مارينا سيريني، إلى تعزيز الصداقة التاريخية الديناميكية مع ليبيا، هذا البلد الاستراتيجي بالنسبة لنا.
وأوضحت سيريني، أن “لإيطاليا دور في السياق الأوروبي، وقد عززت حكومة كونتي الثانية والحكومة الحالية دور بلادنا الريادي في أوروبا ومع الولايات المتحدة، التي ترى فينا شريكاً مهماً”، كما “يجب أن نكون راضين عن الزيارة المهمة جدًا للوزير دي مايو الى واشنطن لمناسبة الذكرى 160 للعلاقات الإيطالية الأمريكية”.
وأضافت المسؤولة الدبلوماسية عن ليبيا: “إنها علامة صداقة ليست تاريخية فحسب، بل ديناميكية، ضمن مخطط تحالفات، يتم تعزيزه وإعادة إطلاقه في ملفات آنية للغاية، بدءًا من ليبيا. ومن المهم أن وزير خارجية إدارة بايدن، أنتوني بلينكين أكد ما كنا نأمله وننتظره: اهتمام أمريكي متجدد بليبيا التي تمر بلحظة خاصة للغاية، والتي حظيت أخيرًا بحكومة، وإن كانت انتقالية، فهي معترف بها من قبل جميع الأطراف الليبية”، بحسب ما نقلته وكالة آكي الإيطالية.
ولفتت سيريني، إلى أن “هناك موعد نهائي في انتخابات الـ24 من ديسمبر المقبل، فهناك أساس للحوار، سواء أكان سياسياً، أم على مستوى إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية وهذا يسمح لنا بتخيل مستقبل من الاستقرار وإعادة الإعمار لدولة استراتيجية بالنسبة لنا، قريبة جدًا من إيطاليا، نشاطرها العديد من التحديات المشتركة، من الأمن في منطقة المتوسط إلى مكافحة الإرهاب”.
وأشارت المسؤولة بوزارة الخارجية، إلى إن “الصحف ضخّمت بشكل كبير زيارة الحكومة الليبية لأنقرة، لكنني أعتقد أن تركيا لعبت دورًا في ليبيا، أيضًا لغياب مؤقت لكن حاسم لأوروبا والولايات المتحدة في مرحلة مهمة من الأزمة، لكن تغيرت الأمور الآن. سيكون هناك دور تركي في البلاد، ومع ذلك فإن اهتمام الليبيين وحكومة الدبيبة واضح بدور أوروبا وإيطاليا كجسر إليها”.
ونوّهت سيريني، أن “العملية السياسية والاقتصادية يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب، نحتاج إلى أن نرى أن شيئًا ملموسًا يمضي قدمًا لصالح المواطنين الليبيين، وليس فقط وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية”.