“مُهدئات البشير” تُعطي مفعولاً عكسياً
تقرير 218
تتطور الأحداث بشكل متسارع في السودان، بعد احتجاجات متواصلة، فاقت الشهرين، تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
البشير في أكبر خطوة سياسية منذ انطلاق الاحتجاجات، أعلن حالة الطوارئ لمدة عام، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، كما دعا البرلمان إلى تأجيل النظر في تعديلات دستورية تسمح له بالترشح مرة جديدة في انتخابات عام 2020.
وأبقى التغيير الحكومي الذي أعلن عنه البشير على وزراء الدفاع والخارجية والعدل، فيما كلف وكلاء الوزارات بتصريف أعمال الحكومة.
في المقابل رفض تجمع المهنيين السودانيين، وهو تجمع نقابات يقود الاحتجاجات، الإجراءات التي أعلن عنها البشير، متمسكا بشرط تنحيه عن الحكم وتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية.
وتجددت الاحتجاجات عقب خطاب البشير مباشرة، وخرج الناس في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية مرددين شعار “تسقط بس”، الذي يرفعه معارضو البشير في إشارة إلى مطالبتهم بسقوطه دون مفاوضات.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى اشتعال الاحتجاجات في ديسمبر الماضي، فيما تجري الحكومة مفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب وشطب الديون الخارجية، التي قد تؤدي إلى تدفق الاستثمارات وتخفيف الأزمة الاقتصادية.