مُنفّذ هجوم الطعن في بريطانيا كان يُقاتل في صفوف “أنصار الشريعة”
أكد المدعي العام البريطاني أن الليبي، خيري سعدالله المُتّهم في قضية طعن في بريطانيا، كان مقاتلاً في ليبيا، قبل منحه حق اللجوء عام 2012، في الوقت الذي نفى فيه الأخير، أي دواعٍ متطرفةٍ وراء جرائم القتل التي ارتكبها.
جاء هذا التطور بعد أن استمعت محكمة في لندن إلى “سعد الله”، الذي نفّذ هجومًا إرهابيًا في بلدة “ريدينغ”.
وفي اليوم الأول من المحاكمة؛ قال المدعي العام أليسون مورجان كيو سي، إن المُدّعَى عليه اعتقد أنه بتنفيذ هذا الهجوم كان يتصرف سعيًا وراء أيديولوجيته المتطرفة، التي اعتنقها لبعض الوقت، حيث كان يعتقد أنه بقتل أكبر عدد ممكن من الناس، يقوم بعملٍ جهاديٍ دينيٍ.
وأضاف المدعي العام أن “سعد الله” عندما وصل إلى المملكة المتحدة عام 2012؛ أخبر مسؤولي وزارة الداخلية، أنه كان يساعد المدنيين الجرحى أثناء النزاع في ليبيا 2011، وادعى كذلك أنه فرّ من مجموعة مسلحة عندما طُلب منه ممارسة التعذيب.
وقال “مورجان” إن المعلومات المأخوذة من أجهزته الإلكترونية الشخصية دحضت مزاعمه، حيث أظهرت صورًا لـ”سعد الله”، وهو يرتدي زيًا عسكريًا، ويمتلك أسلحة، حيث قاتل مع “أنصار الشريعة”، التي تم حظرها بوصفها “جماعة إرهابية” من قبل بريطانيا والعديد من الدول الغربية الأخرى.
وكان “سعد الله” قد سُجن بعد ارتكاب العديد من الجرائم العنيفة والجنائية في بريطانيا، وتم إبلاغه قبل يوم واحد من إطلاق سراحه في يونيو 2020، بأنه من المُقرّر ترحيله من البلاد بعد أسبوعين، وبعدها قام بطعن وقتل ثلاثة أشخاص كانوا يتواصلون اجتماعيًا في حدائق “فوربيري ريدينغ”.
وعلى الرغم من الكم الهائل للأدلة، التي قدمها الادعاء والتي تزعم أنه يمتلك أيديولوجية إسلامية متطرفة؛ نفى “سعد الله” وجود دافع إرهابي وراء جرائم القتل.