“مُقترح معيتيق” يُشكك الليبيين بالإصلاحات
218 | تقرير
تمر آليات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بمرحلة من الغموض لاسيما في ظل تعدد المنشورات الصادرة بخصوصها من الرئاسي والمركزي.
وأثار حضور نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق في مراسيم توقيع الآلية التي حضرها محافظ المركزي الصديق الكبير ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري علامات استفهام بشأن المغزى من حضوره لاسيما وأن رئيس المجلس فائز السراج كان ممثل الرئاسي في هذه المراسم.
وما زاد من هذه التساؤلات ترؤس معيتيق لندوة أقيمت في الـ9 من أكتوبر الجاري تحت شعار “الإصلاحات الاقتصادية بين التحديات والتطلعات” في وقت بات فيه المواطن يشعر بأن هذه الإصلاحات لا تسير على ما يرام وبأنها حبر على ورق لاسيما وأنه لم يشاهد أي أثر ملموس لها على حياته اليومية.
ولا تعود حالة عدم الثقة بمعيتيق إلى الفترة الحالية بل إلى أوقات سابقة إذ لا يزال المواطن يتذكر مقترحه المقدم في يناير من العام 2016 لإنشاء صندوق باسم إعادة إعمار بنغازي الذي بينت تقارير صادرة عن الصحف اليمنية بأنها فكرة مسروقة وفق أسلوب نسخ ولصق من ملف إعمار مدينة أبين مع تغيير أسماء الأشخاص العاملين ضمن لجنة الصندوق.
وتبقى علامات الاستفهام الكبيرة تحوم حول تحركات معيتيق على الملف الإصلاحي والتأخير في تنفيذه وما مدى نجاح هذه التحركات وكيف سيكون وقعها على حياة المواطن اليومية.