مُصمّم لعبة “pubg” يواجه أزمة الحرب مع ليبيا
خاص 218
قبل أن يُفكّر “بريندان غرين” في تصميم لعبته الأكثرة شهرة على مستوى العالم ” pubg” سبقه قادة الجماعات المسلحة في ليبيا، قبل سنوات في الاشتباكات المسلحة التي يُصمّمونها وفقًا لمصالحهم.
استراتيجة القتل من أجل البقاء، في اللعبة الشهيرة والتي تُمثّل خطورة كبيرة في إرساء ثقافة القتل وحمل السلاح لأجل التسلية فقط، هي لا تختلف كثيرا عمّا عاشته ليبيا وتعيشه مند سنوات، بسبب المُصمّمين “المحليين” لألعاب القتل وتفعليها عند اللزوم، وإشراك من يرغب في اللعب لأجل كسب النقاط على حساب من يُصادفهم ويقتلهم في طريقه نحو المراحل الجديدة.
ورُبّما يكون الليبيين اكثر خِبرة من غيرهم، في إدارة اللعبة والتعامل معها، خصوصًا وأنهم أصبحوا على دراية كاملة بأنواع الأسلحة وأصواتها عند سقوطها العشوائي في لحظات الاشتباك المسلح “المُتعارف عليه” لدى أمراء الحرب في ليبيا.
ويُمكن أن يحدث في العالم الموازي للعبة، أن يكون الجنوب الليبي جُزءًا من مراحل ” pubg” وأيضا أن تُمثّل مرحلة الجنوب المنسي، من أصعب المراحل التي يمرّ بها اللاعب المهووس بالقتل وجمع الأسلحة لأجل ان يقتل أكبر عدد من الآخرين الذين يرى فيهم أعداءً وبقاءهم على قيد الحياة يُهدّد حياته.
وبإمكان أي ليبي أن يُسقط ” pubg” على ما يحدث في ليبيا، وأن يقترح لمن يعشقون الحروب والخراب، تصميم لعبة على الأجهزة الذكية، فيها كل المراحل وكل المرافق الحيوية في ليبيا، بشرط ان لا يكون فيها بطلا بعينه، بل مجموعة أبطال متوزعين على مراحل ومناطق اللعبة، وأن يتم تصميم كل شارع وكل بيت وكل طفلة وإمرأة عجوز وشيخ طاعن في السن.. كل التفاصيل في ليبيا، لأجل أن يعيش “هوايته” في تدمير ممتلكاتهم وتهجيرهم من بيتوهم وقتل أولاهم وبناتهم عن طريق الخطأ، كما يحدث دومًا، حين تسقط القذائف العشوائية عليهم وهُم يحلمون بيوم آخر، تنتهي فيهِ ألعاب واقعهم المُعاش وتبدأ فيه ألعاب الواقع الافتراضي.