مُراقبةُ آثار “الزّمن” عليك.. تجعلُ “شيخوختك” أقرب
مع تراكم سنوات العمر خلفنا، نطيل الوقوف أمام المرآة لمراقبة أثر العمر على ملامحنا، حتى أن البعض يحفظ تجاعيد وجهه وكأنه هو من رسمها، ونشعر بإيجابية كبيرة عندما يخبرنا أحدهم بأننا نبدو أصغر سنّا من عمرنا الحقيقي أو الزّمني، ويرى اختصاصي “طب الشيخوخة”، الألماني “رودولف” أنه بينما نعجز عن التأثير على العمر الزمني، فإننا نستطيع أن نؤثر في عمرنا “البيولوجي”، ذلك لأن “30%” منه مُقدّر وراثيا، و”70%” منه يتحكم فيه أسلوب الحياة، وهذا يعني أن التقدم في السّن وكل علاماته شيءٌ بيد الجميع، سواءً بشكلٍ سلبي أو إيجابي.
وقدّم “رودولف” وصفةً مدهشة لإبطاء علامات التقدم في السّن، تعتمد على الحفاظ على وزن صحي، وعدم التدخين، واحتساء الكحول باعتدال، وممارسة الكثير من الرياضة، ويشير اختصاصي طب الشيخوخة “هانز فرنر” إلى أن الدراسات أظهرت التأثيرات الهائلة للأفكار السلبية مثل “لقد كبرت” و”أنا ضعيف” و”جسمي ينهار” و”أنا عاجز عن القيام ببعض الأشياء”، إذ أن عمرك النفسي هو كيف تشعر وكم عمرك، فالأشخاص الذين يشعرون أنهم أصغر من سنهم هم أكثر نشاطا بدنيا وعقليا، وحتى علامات التقدم في السن، تتأخر في زيارتهم.