مُحرَر من داعش يروي لـ218 تفاصيل مُرعبة
روى أحد المختطفين المحررين من داعش وهو عميد بلدية تازربو المكلف محمد خيرالله، لقناة “218NEWS” تفاصيل اختطافه من قبل التنظيم الإرهابي أثناء مهاجمته لمنطقة تازربو في نوفمبر الماضي.
ووصف خيرالله الساعات العصيبة التي عاشها رفقة مختطفين آخرين من منطقة الفقهاء والظروف الصعبة التي عاشوها حتى ساعة تحريرهم من قبل قوات اللواء العاشر وكتيبة خالد بن الوليد.
وقال خيرالله إن المختطفين تعرضوا لتعذيب وضرب وربطوا بشدة من الأيدي والأرجل، وكان المختطف إذا قام بحركة بسيطة يتعرض للضرب والتعذيب.
وأضاف أن الدواعش قاموا بنقل المختطفين إلى منطقة جبلية، كانوا يوهمون المختطفين بأنهم سيقتلونهم من خلال تجهيز الأسلحة البيضاء والنارية، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك بل كانوا يعذبون المختطفين باستمرار.
وذكر خيرالله أنه تم نقل المختطفين إلى مزرعة قرب منطقة غدوة ووضعوهم في حاوية لنقل البضائع، كان فيها مختطفين من منطقة الفقها أكدوا أنهم مكثوا أكثر من شهرين في الحاوية، وأن عدد المختطفين وصل إلى 22 شخصا بينهم أطفال وكبار في السن.
وأشار إلى أن الدواعش كانوا ينقلون كل يومين مختطفين من الجبل إلى الحاوية، مبينا أن المجموعة المختطفة من تازربو تضم 14 شخصا وصل منهم 13، حيث أكد بعض المختطفين أن الشخص الأخير تمت تصفيته في الجبل بعد تعذيبه.
وروى خيرالله أنه وفي اليوم الأخر جاء الخاطفون وأغمضوا عينيه واقتادوه إلى بيت فيه شخص يتكلم اللهجة اليمنية، وبدأ بالتحقيق معه، واتهمه بالكفر والردة وأنه يأكل المال الحرام لأنه يعمل في الدولة، وذكر أنه من الممكن استبداله بأسرى لدى الجيش الوطني.
وفي حديثه عن لحظات إطلاق سراح المختطفين، قال إنهم كانوا يراقبون تحركات الدواعش من فتحات صغيرة موجودة في الحاوية وأخرى مخصصة لمناولة الطعام، وإنهم قرروا ترتيب عملية لإخراج شخص من الحاوية، مؤكدا أنهم نجحوا في إخراج شخصين انطلقا لتبليغ الجهات الأمنية والعسكرية.
وبين أنه وعند عصر اليوم التالي بدأ إطلاق الرصاص واستمر لبعد المغرب، لتتمكن قوات الجيش والقوات المساندة من إخراج المختطفين من الحاوية لتنتهي بذلك أيام الرعب والتعذيب التي عاشوها.
وقامت الغرفة الأمنية المشتركة، السبت، بتأمين وصول المختطفين المحررين إلى مناطقهم.