مُحلل جزائري لـ218: ليس أمام بوتفليقة سوى التنحي
على خلفية تقديم رئيس الوزراء الجزائري الجديد نوري البدوي مقترحا يقضي بتشكيل حكومة جديدة، قال المحلل السياسي الجزائري جمال شرفي إن الشعب الجزائري يرفض تماما أي مقترح من شأنه تمديد المنظومة التي يقودها الرئيس بوتفليقة.
وأضاف شرفي لبرنامج “LIVE” على ” NEWS218″ الاثنين، أن الحراك الجزائري رأى في كافة المساعي الحكومية أنها التفاف على مطالبه الشرعية، مؤكدا أنه كلما أبدت السلطة تعنتها ازداد سقف مطالب الحراك الذي لا يزال مستمرا.
وبشأن “يوم النصر الوطني” الذي يصادف 19 مارس في كل عام، أشار المحلل الجزائري إلى أنه من المتوقع أن يصدر إعلان رئاسي يفيد بتنحي بوتفليقة عن الرئاسة في أبريل المقبل وهو الموعد الذي ستنتهي فيه مدته الرئاسية بدلا من القرار الأول القاضي بإقرار دستور جديد وإعلان مدة الرئيس وهو ما اعتبره الجزائريون بمثابة امتصاص غضب للحراك كونه قد يمدد المهلة إلى أكثر من عام.
ولفت شرفي إلى أن حكومة التكنوقراط التي اقترحها بدوي مرفوضة تماما كون حجم الثقة بين الحراك والحكومة غير موجود مؤكدا على وجوب أن يكون هناك طرف ثالث يضمن المسار الحالي ولا يستطيع أحد أن يكون ضامنا في الساحة سوى المؤسسة الأمنية المتمثلة في عناصرها الأساسية الثلاثة وهي الجيش والشرطة والدرك، بحسب تعبيره.