مَن هو “يد المرشد الإيراني” التي قطعها ترامب في بغداد؟
218TV|خاص
في وقت مبكر اليوم الجمعة أقرت معطيات أميركية أن الجيش الأميركي قد نفّذ هجمات ضد أهداف لها صلة بإيران في العراق، ما أعطى انطباعا قويا بأن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تقف مباشرة خلف مقتل “الرجل الأقوى” في الجيش الإيراني الجنرال قاسم سليماني قائد قوة فيلق القدس وهو الجهاز العسكري الذي ينشط بقوة خارج الحدود الإقليمية لإيران، وهو أحد أقوى عشرة ضباط يشكلون عماد المؤسسة العسكرية في إيران، إذ رشحته أوساط إيرانية مرارا ليكون خليفة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران بعد “نجاحات مذهلة” للجنرال الذي يعتبر “شبحا عسكريا” لم تظهر له سوى صور قليلة رغم أن عمره قد تجاوز الخامسة والستين.
وقاسم سليماني له “بصمة عسكرية واضحة” في جبهات القتال في سوريا والعراق أثناء اجتياح داعش لمناطق سورية وعراقية، لكن سليماني ظهر أيضا في عمليات قمع واسعة النطاق ضد مناطق سورية أثناء الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعتبر حليفا قويا لإيران، إذ أشرف سليماني على العديد من المعارك الذي نفذها الجيش السوري وقوى عسكرية إيرانية ولبنانية وعراقية حليفة لاستعادة مدن سورية، فيما قال كثيرون إن بصمته العسكرية تبدو كارثية لأنها تقوم على “سحق الخصم”، واستخدام منهج “الأرض المدمرة”.
ويعتبر قاسم سليمان “اليد العسكرية” للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئ، ويتقدم على كبار جنرالات المؤسسة العسكرية الإيرانية ب”الاتصال المباشر” بخامنئ، والذي يعتبر “منفذا أمينا” لسياسات المرشد داخل وخارج إيران، إذ سافر سيلماني مرارا سرا إلى مناطق لإيران نشاط عسكري بها مثل لبنان والعراق واليمن وسوريا، وظهرت له صور عدة تُظْهِر جانبا من ملامحه في جبهات القتال في سوريا والعراق.
وسليماني هو أحد أبرز الوجوه العسكرية الإيرانية خلال الحرب مع العراق، وسبق له إدارة فيالق عسكرية التحمت في معارك عنيفة مع الجيش العراقي خلال حرب الثماني سنوات التي انتهت بقرار دولي لوقف إطلاق النار استجابت له إيران والعراق بعد سقوط عشرات آلاف القتلى، ودمار كبير للبنية التحتية لمدن عراقية وإيرانية.