“مينيتي” يشيد بدعوة أفريقيا لقمة العشرين.. وليبيا على طاولة المباحثات
وصف وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ورئيس إحدى مؤسسات مجموعة “ليوناردو” ماركو مينيتي، القارة الأفريقية بـ”الضيف الصخري”، خلال مشاركتها غداً السبت في قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما.
وقال مينيتي في مقال نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا”، إن أفريقيا أصبحت حاسمة بالنسبة لاستقرار الكوكب، بدءًا من “تحدي التغيّر المناخي”، وانطلاقًا من قضية الأمن الصحي الكبرى، مبيناً أن بلاده أحسنت الفعل بدعوة الاتحاد الأفريقي لقمة العشرين، وهو خيار مهم يكشف، في الوقت نفسه عن الوعي والحساسية إزاء أفريقيا، وفق قوله.
وأشار وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، في محور حديثه عن أفريقيا، إلى أن “تركيا أردوغان”، المشاركة غداً في قمة روما، قامت منذ تدخلها في الصراع الليبي، بصياغة نهج مستقل خاص بها في مختلف الأصقاع الأفريقية، وفقًا لنموذج العلاقات مع روسيا الذي جرى بإساءة استخدام بعض الانسجام الناجم عن التنوع الإيجابي في الآراء، حسب وصفه.
ولفت مينيتي إلى أن ما وصفه بالـ”الطغمة العسكرية” في مالي، أقدمت على إحداث انقلاب داخل انقلاب في قلب منطقة الساحل، وهي خط المواجهة في القتال ضد الميليشيات المحلية لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، مع وجود مهمة عسكرية أوروبية متزايدة الأهمية، منغمسة في سيناريو تبدو فيه أن النيجر حجر الزاوية الوحيد للأمن والديمقراطية معًا.
ونوه مينّيتي إلى أن الانقلاب في السودان بقيادة الجناح العسكري للرئيس كسر أهم محاولة في أفريقيا، لتحقيق توازن مؤسسي صعب بين الجيش والميليشيات والممثلين السياسيين للمجتمع المدني، والذي يعزز بدوره العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، في تحالف رئيسي لا على صعيد ليبيا فحسب، وإنما في قضية سد النهضة أيضاً.