ميناء بنغازي.. رافد اقتصادي يعيش “أفضل أيامه”
يعج ميناء بنغازي، ثاني الموانئ الليبية أهمية ومساحة، بالحركة التجارية لضمان استمرار الحركة التجارية ودفع العجلة الاقتصادية للأمام.
وستقبل أرصفت الميناء البنزين والغاز وبعض المنتجات النفطية، إضافة للحبوب وحاويات السلع المختلفة والمتنوعة، والإسمنت المكيس والسائب، والأجهزة الكهربائية والأدوية والملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية والورقية والزجاجية ومواد البناء، سعيا لإنعاش السوق المحلي بوافر الخيرات، إلى جانب زيادة إيرادات الميناء من أجل تجديده وتوسعته، خصوصا بعد توقفه منذ سنوات بسبب الحرب الدائرة في المنطقة، وتعليق كافة عملياته لوقت طويل بعد أن تدمرت بوابته الرئيسية وبعض المباني والطرق.
ويشهد الميناء في الآونة الأخيرة زخما بحركة الاستيراد، إذ يستقبل حاليا حوالي 1500 حاوية أسبوعيا، مقارنة بنحو 400 حاوية فقط قبل عام، قادمة من مختلف الدول الاوروبية وآسيا.
وقامت قناة “218” بجولة داخل أروقة الميناء، للاطلاع على سير العمل فيه ونقل أهم خطوات تفريغ الحاويات ونقل السلع المستورة، وخلال جولتها، اطلعت القناة على عمل المهندسين بالميناء والمتمثل في إعادة تدوير القاطرات وصيانتها بسواعد وجهود فنيين ليبيين، إضافة لتركيب الآليات والمعدات على قدر عال من الدقة والحرافة.
وأوضح مدير مكتب الاعلام للشركة الليبية للموانئ، بميناء بنغازي، ناصر المغربي، في حديث مع قناة “218”، خطة الميناء لرفع إيراداته وتحسين بنيته التحتية، عبر توفير المعدات وتسخير مقرات لحفظ الآلات الثمينة والحديثة، إضافة لتجهيز مقرات شاملة تتبع إدارة الميناء منها، مقر لمنفذ بنغازي البحري، والاستخبارات والأمن الداخلي والخارجي.
وأضاف المغربي، أن الميناء يستقبل بصفة عامة مواد غذائية وملابس ومواد صحية، وقطع غيار للسيارات، إضافة لسيارات مستعملة، مؤكدا أنهم عازمون على توفير كل ما يحتاجه السوق المحلي من سلع واحتياجات، إذ تعمل إدارة الميناء بكافة كوادرها على رفع مستوى النشاط التجاري، وزيادة المبادلات التجارية العالمية.
وبلغت الإيرادات الشهرية للميناء في عام 2019، أكثر من 7 ملايين دينار ليبي 4.9 مليون دولار، بينما بلغت الإيرادات في عام 2011، 7 ملايين، وتأرجح اجمالي الإيرادات بعد عام 2012 بين 7 و8 ملايين دينار ليبي شهريا.