ميسي ونحس النهائيات
تشهد بطولة كوبا أميركا 2019 المقامة حاليا في البرازيل مشاركة نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي الخامسة
أخفق في أربع مشاركات سابقة بالظفر بلقب البطولة فيما وصل للمباراة النهائية في ثلاث مناسبات
لم يشفع له الهروب من سيل الانتقادات بعدم تتويجه مع منتخب بلاده بأي بطولة رغم أن عدم التوفيق وسوء الحظ لازم ميسي في معظم تلك النهائيات
نهائي 2007 ومنتخب مدجج بالنجوم
في كوبا أميركا 2007 التي أقيمت بفنزويلا توقع جميع المتابعين للبطولة تتويج منتخب الأرجنتين باللقب بسبب اعتماد مدرب المنتخب الفيو باسيلي على أسماء ونجوم كبيرة ذلك الوقت أمثال زانيتي وايالا وفيرون وريكلمي وكريسبو وهاينز وتيفيز وشهدت المباراة تألق ميسي بأول بطولة يلعبها مع المنتخب بشكل رسمي والتي تألق فيها بشكل كبير .. وما زاد من فرضية فوز الأرجنتين مشاركة منتخب البرازيل بالصف الثاني من نجومه وغياب رونالدينهو وكاكا عن البطولة . إلا أن المدرب كارلوس دونغا عرف كيف يتعامل مع نجوم التانغو وتغلب عليهم في النهائي بثلاثية نظيفة
الخروج من الباب الضيق في 2011
ككل بطولة يأتي اسم منتخب الأرجنتين من أوائل المنتخبات المرشحة للظفر بالبطولة وهذه المرة تصدر اسم الأرجنتين أسماء المرشحين بسبب استضافتها البطولة على أراضيها ولامتلاكها ليونيل ميسي
ولكن ضغوطات مونديال 2010 لاحقت نجم المنتخب الأول في بطولة وضعت علامات استفهام كثيرة على ابن روزاريو إذ لم يقدم شيئا يذكر ولم يتمكن من تسجيل أي هدف وغادرت الأرجنتين بهدوء من الدور الثاني أمام الأورغواي صاحبة اللقب.
نهائي 2015 ونحس النهائيات
في هذه النسخة تحسن مردود ميسي كثيرا مع بقية زملائه بعد رجوع الثقة إليهم بوصولهم إلى نهائي مونديال 2014
وأزاحت من طريقها كولومبيا القوية والبارغواي قبل أن تصدم مع صاحبة الأرض تشيلي في النهائي والتي فرضت عليها الندية في مباراة استسلم فيها ميسي للضغوط مجددا ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض ليخفق ميسي في التتويج مع منتخب بلاده بالكوبا مجددا ويكتفي بالفوز بجائزة أفضل لاعب بالبطولة
نهائي 2016 ولعنة ركلات الترجيح
في هذه النسخة من البطولة التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية قدم ميسي أفضل مستوياته في تاريخ مشاركاته في كوبا أميركا فسجل خمسة أهداف احتل بها وصافة الهدافين وسجل أحد أجمل أهداف البطولة إلى أن أتى النهائي مع تشيلي التي فازت عليها الأرجنتين في دور المجموعات بهدفين لهدف.. ولم يختلف هذا النهائي عن نهائي النسخة السابقة كثيرا مع تحسن طفيف في أداء التانغو ..دون تغيير في واقع الميدان لتصل المباراة إلى ركلات الترجيح التي شهدت إضاعة ميسي إحدى ركلاتها .. ويتكرر نفس المشهد تشيلي بطلة لكوبا أميركا..ليقرر ميسي بعدها الاعتزال الدّولي ..قبل أن يعدل عن قراره بعد ضغط جماهيري كبير
2019 يتجدد الأمل
على الرغم من إقامة حفل الافتتاح ولعب البرازيل أول مبارياتها إلا أن ميسي تمكن من خطف الأضواء وغطى على كل الأحداث بتواجده في مدينة سلفادور بانتظار مواجهة الأرجنتين الواعدة مع كولومبيا فجر الأحد.
وتبدو مشاركة الأرجنتين مختلفة هذه المرة بمنتخب متجدد خاصة في خط الوسط وبضغوطات أقل ربما تكون أفضل طريق لتألق الليو مع جيل واعد يعيد للأذهان منتخب نسختي 1991و1993
..خسارة ثلاثة نهائيات في أربع نسخ من الكوبا وأربعة في المجمل، لا يعني شيئا لميسي سوى أنه سيحاول الانتصار يوما ما ويتأثر لكل قطرات العرق التي روى بها ملاعب أميركا الجنوبية.