“مؤتمر برلين”.. الجميع وضع يده على الجرح
استعرضت ألمانيا والأمم المتحدة في مؤتمرا صحفيا عقد عقب مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الأحد، نتائج المؤتمر وأهم النقاط التي توصلت إليها الأطراف المشاركة.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن المشاركين تحدثوا مع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كل على حدا، مؤكدة وجود وهناك خلافات كبيرة بينهما، وأن طريق السلام في ليبيا عسير ومتعثر.
ولفتت ميركل إلى المشاركين اتفقوا على ألا يكون هناك أي دعم عسكري للطرفين في ليبيا، وعلى خطة شاملة للحل، مع وجوب احترام حظر التسليح وإلا سيبقى الحل العسكري قائما، مبينة أن المسودة التي تم الاتفاق عليها تحتاج إلى دعم من مجلس الأمن.
وأشارت إلى أن هدف المؤتمر هو أن تتحول الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ودعت إلى وقف تسليم المعدات العسكرية لأطراف الصراع، بينما تأكد الحضور بأنه لا يوجد فرصة للحل العسكري في ليبيا، وقالت “أشعر أننا أقرب للحل من أي وقت مضى”.
وفيما قالت المستشارة الألمانية إنه من المستحيل حل مشاكل ليبيا بيوم واحد، رأت أن الموقف الأوروبي بدى متقاربا جدا، حيث سيتم رسم خطة شاملة لليبيا قريبا، على أن يتم إرسال جميع التوافقات التي حصلت في المؤتمر إلى مجلس الأمن.
غوتيريش: التزام قوي لوقف التدخل الخارجي
من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، مبينا أن الجميع ملتزمون بممارسة الضغوط للوصول لهذا الهدف وبعد ذلك يأتي الحديث عن المراقبة.
وقال غوتيريش إن الأزمة تصاعدت بشكل خطير للغاية خلال الأيام الأخيرة، فيما كان هناك التزام قوي بالمؤتمر لوقف التدخل الخارجي، حيث أكد جميع المشاركين أنه لا حل عسكري في ليبيا، داعيا كل الأطراف إلى الابتعاد عن تأجيج الصراع والالتزام بقرار حظر السلاح.
ورأى غوتيريش أن أوروبا سيكون لها دور مهم للتوصل إلى حل للأزمة الليبية، مبينا أن المشاركين في المؤتمر عبروا عن التزامهم بعدم التدخل في الصراع الليبي.
وذكر أن اجتماعا اقتصاديا سيعقد خلال أسبوعين لمتابعة الإصلاحات وتوحيد البنك المركزي، إضافة إلى عقد اجتماع عسكري في غضون أيام في جنيف بعد تشكيل اللجان لذلك.