مولوتوكوف: حفتر طلب السلاح من روسيا وهذا موقفنا في ليبيا
قال السفير الروسى لدى ليبيا ايفان مولوتوكوف فى مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة / شينخوا / الجمعة إن روسيا تطالب ليبيا بتشكيل حكومة وطنية موحدة قبل استئناف امدادات الأسلحة إلى البلاد.
وأضاف: “كانت روسيا قبل الثورة الليبية تقيم علاقات عسكرية قوية مع ليبيا وزودت الجيش الليبي بأسلحة متطورة، ولكن بعد ذلك صدرت قرارات دولية تحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ونحن بصفتنا عضوا في مجلس الأمن الدولي، يجب أن نلتزم بهذه القرارات “.
وأكد مولوتوكوف أن موسكو تعتقد أن “تزويد ليبيا بالأسلحة في الوضع الراهن خطير لأن ليس هناك ما يضمن أنها لن تقع في الأيدي الخاطئة وخصوصا في ظل وجود منظمات إرهابية مثل تنظيم داعش”.
غير أن السفير الروسى قال إنه من الممكن توفير الأسلحة لليبيا مرة أخرى بعد استقرار الوضع وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحل محل الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة فى طرابلس والحكومة فى طبرق.
وحول طلب الأسلحة من القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر من أجل القضاء على المنظمات الإرهابية في ليبيا قال مولتكوف إن “حفتر يريد الحصول على أسلحة لكننا لا نقدم أسلحة له أو إلى أية أطراف أخرى ليبيا “.
وأضاف الدبلوماسى الروسى أن موسكو مهتمة أيضا بتنمية العلاقات الاقتصادية مع ليبيا. وقال إنه قبل حوالي شهر، كان في موسكو وفدٌ كبير من طرابلس برئاسة وزير النقل الليبي ورافقه أكثر من 30 ممثلا عن الشركات والمؤسسات، وعقد مناقشات مع المسؤولين الروس بما في ذلك وزير التجارة والصناعة، وكذلك المؤسسات الروسية ذات الصلة المهتمة بتطوير التعاون مع ليبيا “، وأعرب مولوتوكوف عن أمله في “التوصل إلى حل سلمى سريع لليبيا تدعمه موسكو”.
وفى حديثه عن الحوار السياسى الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية، كان مولوتكوف متفائلا بشأن المحادثات، وقال “إن روسيا ضد الحلول العسكرية فى ليبيا، وإن أي حل عسكري سيجعل القضية أكثر تعقيدا، ونحن ضد أي حل عسكري طالما أن هناك إمكانية للحوار والاتفاق”.
وردا على سؤال حول التدخل الأجنبي قال مولوتكوف إن “التدخل العسكري الأجنبي غير مقبول إطلاقا”، موضحا أن التدخل الأجنبي في ليبيا في عام 2011 تسبب في الاضطرابات التي أعقبت ذلك.
وأضاف “إن المساعدات الخارجية مثل المساعدة السياسية والمساعدة في إيجاد حل سلمى مقبولة ولا تُعتبر تدخلا، وغير ذلك لن يكون مقبولا”.
ودعا في النهاية جميع الليبيين إلى “التحلي بالصبر والامتناع عن أية محاولات لفرض أي حل بقوة السلاح”.