موقع: واشنطن ولندن “حَمَتا السراج” من السقوط
218TV|خاص
ذكر موقع “مغرب كونفيدونسيال” الفرنسي اليوم الخميس، أنَّ القتال الشرس بين مجموعات عسكرية مسلحة، والذي وقع على مدى شهر منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي في العاصمة طرابلس، كان كفيلا بإسقاط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ورئيسه فايز السراج، لولا “التدخّل المباشر” الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ لتثبيت حكم السراج، فيما لم يُشِر الموقع إلى “شكل التدخل أو مستواه”، أو الآلية التي جرى بها دعم السراج بريطانياً وأميركياً، خصوصاً أنّ الموقف الرسمي لواشنطن ولندن اكتفى بإصدار بيانات للتهدئة والتحذير من مغبة العواقب الدولية.
وبحسب التقرير الفرنسي، فإنَّ مستويات سياسية ودبلوماسية أميركية وبريطانيا قد رسمت مسارا مختلفا لاشتباكات العاصمة، يحيد عن تشكيل تهديد جدّي لرئاسي الوفاق، ورئيسه السراج، وأنه عبر منصات غامضة أجرت واشنطن ولندن اتصالات بأطراف في مدينة مصراتة، وأخرى لها صلة بالمجموعات المسلحة قد غيّرت مسار الاشتباكات؛ لمنع إسقاط سلطة المجلس الرئاسي التي بدت غائبة عن المشهد الفوضوي في العاصمة، في الأيام الثلاثة الأولى من الاشتباكات، التي قتلت أكثر من مائة مواطن وجرحت المئات.
وتقرير الموقع الفرنسي -على فرض صحة معلوماته- يطرح سؤالاً عميقا في الداخل الليبي، ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية لها موقفين أحدهما معلن، وآخر سرّي تنحازُ معه إلى طرف سياسي محدد دون سواه، من الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا، أو ما إذا كان رداً غير مباشر على مقاربات دول أوروبية وروسيا تجاه أطراف محددة في المشهد الليبي.