موقع موند أفريك: فرنسا تستضيف وفداً لترسيخ شكل سياسي جديد لليبيا
أفاد موقع موند أفريك عن توجه وفد من 11 شخصاً من فزان إلى فرنسا، لقيادة مؤتمر موضوعه الرئيسي اقتراح تشكيل دولة اتحادية من ثلاثة أقاليم، طرابلس وبرقة وفزان.
وبحسب الموقع الفرنسي فإن منسق المؤتمر هو رئيس وزراء سابق محسوب على إقليم فزان ومدعوم من سفير ليبي سابق لدى فرنسا، ويأتي هذا التحرك في وقت توقفت فيه المبادرات الأوروبية والأمريكية لحل سياسي للأزمة في ليبيا، أمام تصلب الأطراف السياسية وعدم احترام المبادرة السياسية التي بدأتها الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني من قبل أطراف الأزمة الليبية، حيث لم تجر الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كما هو مخطط لها في ديسمبر 2021، وفق اتفاقيات برلين.
معلومات تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة، فهل حظيت هذه الخطوة الفرنسية الجديدة بدعم الشركاء الأوروبيين والأمريكيين؟ وماذا سيكون موقف روسيا وتركيا من هذه المناورة الفرنسية؟ وهل منح الحلفاء الإقليميون لباريس موافقتهم؟ أسئلة تظل معلقة حول رد فعل مجموعة من القوى الإقليمية والدولية في وقت باتت فيه الحاجة لإدخال النفط الليبي إلى السوق العالمية قضية رئيسية.
وبينما يُركز الرأي العام العالمي على الحرب في أوكرانيا تتطلع فرنسا إلى حل خطير في ليبيا لا يحظى بالإجماع، لا داخل البلاد ولا خارجها، حيث لم تكن روسيا بوتين ولا تركيا أردوغان، اللتان ما تزالان دولاً منخرطة عسكريا في ليبيا مرتبطان بهذا المشروع، في حين لطالما كانت لدى فرنسا مخططات بشأن فزان التي أرادت دمجها في إمبراطوريتها الاستعمارية في أفريقيا.