تهميش الأمن الغذائي يفاقم الوضع في ليبيا
سلط الموقع الأمريكي مونيتور الضوء على أزمة الغذاء في ليبيا، التي أكد تفاقمها بسبب الحرب الأهلية والجفاف والتصحر وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة لتبعات فيروس كورونا والتي أثرت مجتمعة على ليبيا التي تهمش قضية الأمن الغذائي.
ورصد التقرير ارتفاع أسعار الدقيق بشكل ملحوظ في ليبيا، إلى جانب مصر ولبنان واليمن وتونس، التي تعتمد بشكل كبير على السلع الغذائية الروسية والأوكرانية، مشيراً إلى الإحصاءات التي تؤكد استيراد ليبيا 54٪ من قمحها، و 62٪ من شعيرها، و 69٪ من محصولها من الذرة والذرة من هذين البلدين، حيث ارتفعت فاتورة الاستيراد التي فاقمها قفل الحقول النفطية وفقدان 60 مليون دولار من العائدات يوميًا، وأضر بسمعة ليبيا غير المستقرة كمورد للنفط موثوق به، بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع الداخلي الذي قوض قدرات التصدير في البلاد.
وأضاف التقرير أن ليبيا التي تستورد نصف استهلاكها السنوي من القمح المقدر بحوالي 1.3 مليون طن من أوكرانيا وروسيا، بدأت بعد الحرب التي اندلعت في منتصف فبراير في البحث عن أسواق بديلة لإمداداتها من القمح، ولا سيما الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأوروغواي ومع ذلك، من المرجح أن يكون التحول طويلاً، وسترتفع الأسعار بسبب مسافات الشحن الطويلة وارتفاع أسعار الوقود.