موسيقيون سوريون يعلمون الموسيقى لشبان وفتيات لاجئين
“لما إيجت (حصلت) الحرب تغيرت النفسية تبعيتنا. يوم إيجه الحرب ما عاد فيه موسيقى”..بهذه الكلمات وصف الموسيقي السوري المحترف محمد أرناؤوط العواقب المترتبة على الحرب الأهلية المستعرة للعام السادس على التوالي في سوريا.
وفر أرناؤوط من الصراع الدائر في بلده إلى اليونان.
ويرغب أرناؤوط الآن في استغلال مهاراته لإعادة الأمل للاجئين السوريين الذين سلكوا مسلكه بحثا عن مستقبل أفضل.
فهو يقدم الآن ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع دروسا في الموسيقى للمقيمين في مخيم سكاراماجاس للاجئين في منطقة شمالي أثينا.
وقال “إيجيت لهنا وعم نعطي حصص عندنا الاثنين والأربعاء والجمعة”.
ويُعلم أرناؤوط وموسيقي لاجئ آخر طلابا كيفية قراءة النوتة الموسيقية وعزف الآلآت الموسيقية.
ويرى أرناؤوط أن الموسيقى هي الأداة التي يمكن أن تساعد اللاجئين في استعادة حياتهم الطبيعية.
وقال أرناؤوط “ورجعت روحنا أول وحدة، روحنا الموسيقية أول شي رجعت”.
وأضاف “والحمد لله كل العالم (الناس) اشترت أعواد (آلات موسيقية)والشاب هنا اشترى عود وكل العالم اشترت عود وصار تتعلم صبايا مع شباب”.
وأردف “أنا عشت حياتي، الحمد لله، بالموسيقى بسوريا”.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن هناك ما يزيد على 60 ألف لاجئ ومهاجر، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، يعيشون في مخيمات للاجئين ومنشآت أخرى في أنحاء اليونان انتظارا لمراجعة طلبات اللجوء التي تقدموا بها.
ويحلم أرناؤوط بانتهاء الحرب والعودة لسوريا وقال “يعني إن شاء الله بينتهي الحرب وبنرجع على سوريا.
“يعني هيك بنرجع وبنعزف ونغني وبنطلع حفلات مكان ما كنا بنغني حفلات. وإن شاء الله هيك يارب. إن شاء الله هيك تعود الفرحة”.
وتفيد إحصاءات نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، في وقت سابق من العام الجاري أن أكثر من 321 ألف شخص قتلوا بينما شُرد 145 ألفا غيرهم بسبب الحرب السورية.