موجة غضب من اللاعبين بسبب دبلجة الألعاب
خاص | آدم الكوافي
كان طلب محبي الألعاب الإلكترونية مع بداية هذا الجيل، اهتمام الشركات بالتعريب، ومع مرور الوقت توسع اهتمام الشركات في المنطقة وأصبح السوق لا يستهان به، وباتت الحاجة أكبر لتعريب القوائم والحوارات ودبلجة الشخصيات لأن وجود اللغة العربية يساعد اللاعبين على فهم الألعاب والاستمتاع بها.
ولكن دبلجة بعض الألعاب بلهجات عامية سبب موجة من الاستياء عند بعض اللاعبين في مواقع التواصل الاجتماعي وتركهم بين مؤيد ومعارض؛ لأن دبلجة الحوارات تبعد اللاعب عن التفاعل مع المشاعر والإحساس بها، أي أنه مجرد سرد كلام فقط وتجعل من المشهد غير معبر في بعض الأحيان وكلها أخطاء تشعر المستخدم بأن الصوت يسبق حركة الشخصية.
وبالنظر إلى أصوات الشخصيات الأصلية فهي ليست بالسهلة في هذا الجيل، حيث يوجد ممثلون لهم صيت طويل في تمثيل الأصوات وفي بعض مشاهد الألعاب أعادوا الحياة للمشهد، كأنك تشاهد لوحة فنية متكاملة، ولكن بالنسبة لبعض اللاعبين فإن الدبلجة تفقد روح المشهد لأن مبدأهم هو التجربة المتكاملة.
وتوجد العديد من الألعاب التي تم دبلجتها لغير الفصحى مع لهجات مختلفة، مثلاً في لعبة Just Cause 3 تمت إضافة اللهجة اللبنانية، وألعاب Spider Man و Detroit become human وأخيرا لعبة Days Gone التي تم الإعلان بأنها تدعم اللهجة المصرية وسببت ذلك ضجة إعلامية.
وهناك ألعاب أخرى تمت فيها الدبلجة إلى الفصحى ولقت استحسانا كبيرا لدى اللاعبين مثل لعبة Battlefield 1 و Tomb Raider.
وإذا نظرنا إلى الفصحى نجد أنها تُقدم في النشرات الإخبارية أو تُدرّس في المدارس، والدبلجة مسألة انعكاس ثقافة لكل شخص فينا ولكن واقعنا شيئا آخر، فكل شخص يتحدث بلغته المحلية بالمكان الذي يعيش فيه.
والأمر على كل حال، تعريب الألعاب أو عدمه ليس من اختصاص الاستوديو إنما هو مسؤولية شركات النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حينما تحدد أرقام المبيعات اهتمام الشركات بالتعريب مستقبلا.