موجة عنف جديدة تجتاح شوارع هونغ كونغ
شهدت شوارع هونغ كونغ موجة جديدة من العنف بين متظاهرين والشرطة التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وفتحت خراطيم المياه في محاولة لتفريقهم، في الوقت الذي ألقى فيه محتجون مناهضون للحكومة الحجارة وحطموا النوافذ، وانتظموا في مسيرة ضخمة تنادي بتطبيق الديمقراطية قرب مقر جيش التحرير الشعبي الصيني في هونغ كونغ.
وارتدى المحتجون أقنعة وسترات سوداء، ولاذوا بالفرار حينما اشتدت الاشتباكات، بعد أن شنت الشرطة حملات اعتقال في صفوفهم سابقا، وقد قاموا بتحطيم نوافذ مكاتب حكومية محاولين اقتحامها، قبل أن يتجمع الآلاف منهم في متنزه أمام مقر الحكومة المركزية والمجلس التشريعي، إحياء للذكرى الخامسة لاحتجاجات “المظلة” التي تسببت في إغلاق الطرق لمدة 79 يوما عام 2014.
تأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة يسعى منظموها أن تشتد ضد حكام الحزب الشيوعي الصيني في بكين قبيل الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية التي تصادف الأول من أكتوبر، وقام المحتجون بإعادة بناء “جدران لينون” التي تحمل رسومات جرافيتي مناهضة للحكومة كان ناشطون مؤيدون لبكين أزالوا بعضها الأسبوع الماضي، كما ناشد بعض منهم بريطانيا للوقوف في وجه الصين وقمعها وضمان احترام الحريات في المدينة.
بدورها أعلنت بريطانيا أن عليها مسؤولية قانونية تفرض على الصين الالتزام بالإعلان الصيني البريطاني المشترك لعام 1984، لكنها تريد في الوقت ذاته تعاونا تجاريا واستثماريا أوثق مع الصين.