موجة استياء بعد محاولة الدبيبة إيجاد بديل لمفوضية الانتخابات
اتخذ عبد الحميد الدبيبة خطوة أثارت استياء الأوساط الليبية باعتبارها تجاوزًا لصلاحياته، حيث أطلق مقترحًا بإيجاد بديل عن المفوضية العليا للانتخابات، دون الرجوع إلى القوانين التشريعية الصادرة عن البرلمان.
وكان الدبيبة قد أربك المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بترشحه، ناقضًا بذلك تعهده بعدم الترشح للانتخابات خلال لقاءات جنيف التي أوصلته للسلطة، وأصدر قرارًا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل تتولى اختيار فريق قانوني لصياغة مقترح قانون الانتخابات.
وزعم الدبيبة أن حكومته ستعطي ما وصفها بالفرصة للمفوضية العليا للانتخابات لإجراء الاقتراع في حال سمح مجلس النواب لها بإجرائها، مضيفا أنه وفي حال رفضت ذلك بحجة تحكم مجلس النواب فيها فإنه سيقوم بإيجاد البديل لها، ملمحًا إلى الاستعانة باللجنة المركزية العليا للانتخابات البلدية.
ووصف المراقبون هذه الخطوة بأنها الدليل على عدم إيمان الدبيبة بالانتخابات، وبأنها تعكس رفض التداول السلمي للسلطة، وتهدف إلى إحداث فوضى سياسية يستفيد منها في بقائه أكثر في منصبه.
يأتي تحرك الدبيبة في وقت يدعم فيه المجتمع الدولي المفوضية الوطنية للانتخابات، وهو ما أكدته المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، التي عبرت في أكثر من مناسبة عن دعم المفوضية لإجراء العملية الانتخابية في أسرع الآجال.
كما ترعى البعثة الأممية في ليبيا لقاءات وفدي مجلس النواب والدولة بالعاصمة المصرية القاهرة للاتفاق على المسودة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة في البلاد، والتي حققت اتفاقات مبدئية وتقدما ملحوظا وفقًا لتغريدات ويليامز.