موالون للوفاق نقلوا مقاتلين روس من سوريا إلى ليبيا
روجت مجموعة من الحسابات التابعة للتشكيلات المسلحة الموالية للوفاق مقطع فيديو قالوا إنه لوجود روسي مسلح في محاور القتال ليتبين فيما بعد أن الفيديو قد صور داخل سوريا.
في الحرب الإعلامية إن تخليت عن ضميرك فقد تخليت عن المعايير والضوابط الحاكمة، وجعلت الأمر فضفاضاً وبلا أي أصول يرجع إليها وركائز ينطلق منها، الركيزة الوحيدة هنا تصبح “التدليس لأجل المنفعة”.
نقول هذا الكلام بعد أن رأينا انتشاراً لمقطع فيديو كالنار في الهشيم لما قال المروجون إنه وجود روسي عسكري في محاور القتال في طرابلس، حسابات كثيرة منها ما هو تابع لقادة ميدانيين أصروا وألحوا على أن الروس في طرابلس، وعلى أن الجيش يستعين بالروس كما هم استعانوا بلفظة “الملاحدة” إضفاءً لبعد ديني مفقود بشكله الواضح.
هذا الفيديو الذي تم تركيب أصوات بلهجة ليبية عليه ظهر أنها تشاهده وتعلق على ما تراه، تبين أنه التقط داخل الأراضي السورية، وهنا قصة أخرى، فالوجود الروسي في سوريا معلن منذ العام 2015 ومنحاز لجانب النظام السوري بطريقة لا تدع مجالاً للشك، أما ترويجه على أنه في ليبيا فما هو إلا وسيلة لكسب التعاطف وتحشيد الأنصار وعكس نظرة مختلفة للواقع ربما تسهم في تغيير الحقائق الميدانية على الأرض وتعزز كذلك الدعاوى المتكررة بأن الفاغنر موجودون في طرابلس .