مواقف دولية بعد إحاطة سلامة
تجددت المواقف الدولية وردات الفعل بعد إحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا بعد أن أعلنت ألمانيا دعمها للدعوات الأممية بالوقف الفوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس.
موقف ألمانيا جاء عبر تغريدة لسفيرها لدى ليبيا “أوليفر أوفتشا” أشاد فيها بالمبعوث الأممي غسان سلامة لما وصفه بخطابه القوي في مجلس الأمن مؤكدا أن بلاده تدعم بشكل كامل قرارا قويا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وأعرب “أوفتشا” عن تأييد بلاده للتنفيذ الصارم لحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا في ظل الاتهام المتبادل لأطراف النزاع بالتزود بالسلاح من دول أخرى لا سيما أن ليبيا واقعة تحت حظر توريد الأسلحة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.
من جانبها جددت الصين دعوتها إلى التمسك بالحل السياسي من خلال كلمة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة “ما تشاو شيوي” أمام مجلس الأمن الدولي وإعرابه عن أمله في أن تضع أطراف الصراع في ليبيا مصالح البلاد والشعب في المقام الأول وتستجيب لنداءات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
هذا ولم يحدد سلامة أي آلية أو خارطة طريق أو مقترح حل لشفير الحرب الأهلية الذي تقع عليه ليبيا خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي؛ لأن ذلك سيتطلب بالضرورة تبيان الدرب المحيل إلى تفكيك الجماعات المسلحة وإلغاء أي تشكيل مسلح مواز وغير نظامي.
ولم تبتعد عن هذا المعنى تغريدة على تويتر لرئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان أكد فيها أن إحاطة سلامة مهمة وواضحة مع رجاء أن ينطلق منها مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات جدية وحازمة من أجل نزع السلاح وإنهاء الميليشيات وبدء العملية السياسية.