مواصلة محادثات بريكست.. وتحذيرات بريطانية من “ضربة قاضية”

رغم الإجهاد بعد مفاوضات استمرت قرابة عام، ورغم انقضاء المهلة تلو الأخرى.. فإن المسؤولية تفرض بذل جهد إضافي، بهذه العبارات أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين في بيان مشترك، اتفاقهما على مواصلة المحادثات الخاصة باتفاق ينظم العلاقات التجارية بين الجانبين بعد خروج بريطانيا من التكتل (بريكست)، عقب انتهاء المهلة التي كانت حددت أمس لتجنب حدوث خروج بدون اتفاق.

من جهته رحّب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بقرار بريطانيا والاتحاد الأوروبي مواصلة المفاوضات، داعيا إلى بذل جهود مضاعفة من أجل التوصل إلى اتفاق جيد، وعلى الرغم من التصريحات التي تشيع أجواء إيجابية فإن جونسون لم يخف خشيته من عمق الخلافات بين الطرفين بشأن القضايا الرئيسية في محادثات التجارة، خاصة تلك المتعلقة بمناطق الصيد البحري وتكافؤ الفرص وحسم المسائل الحدودية مع إيرلندا الشمالية.

وحذرت الهيئة التجارية للمصنعين البريطانيين “ميك يو كيه”، مما وصفتها بالضربة القاضية إذا لم يتمكن جونسون من ضمان التوصل لاتفاق تجاري قبل 31 من ديسمبر، مضيفة أنها خفضت توقعاتها لنمو القطاع في عام 2021 إلى 2.7 في المئة من 5.1 في المئة قبل ثلاثة أشهر فقط وهو ما يقرب من نصف معدل النمو الذي تتوقعه للاقتصاد الأوسع، إذ سيواجه المصنعون البريطانيون تعريفات جمركية على العديد من صادراتهم إلى أوروبا اعتبارا من الأول من يناير، إضافة إلى عقبات تنظيمية.