موارد ليبيا .. نعمة أم نقمة؟
عند ذكر ليبيا على الخريطة الاقتصادية، فإن أول ما يخطر ببالنا هو النفط، كون ليبيا البلد الأشهر في الوطن العربي بل في كل العالم بكميات النفط الهائلة التي تسكن بقاع أرضها.
بينما غفل كثيرون أن ليبيا التي تبلغ مساحتها مليونا و800 ألف كيلومتر مربع تشتهر بالعديد من الصناعات المهمة، أبرزها الصناعات الاستخراجية التي تطورت تزامنا مع ارتفاع أسعار النفط.
ومن أبرز الصناعات التي شكلت رقما صعبا في البلاد صناعة الحديد والصلب والفولاذ، إذ بلغت معدلات نمو مرتفعة نتيجة الاستثمارات الحكومية في هذا المجال، وهو ما استدعى إنشاء الشركة الليبية للحديد والصلب، والتي تعد من أكبر الشركات في شمال إفريقيا.
ولا ينبغي لنا إغفال صناعة الأسمنت التي تصل إلى ملايين الأطنان سنويا، ولعل من أبرز الصناعات التي اشتهرت بها ليبيا مؤخرا وذلك لكونه بلدا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالوقود، صناعة البتروكيماويات التي تعتمد على الغاز الطبيعي والمواد النفطية الخام، حيث تحتل ليبيا بهذه الصناعة المرتبة الثانية عربيا مع احتوائها على عدة مجمعات ومرافق لصناعتها مثل البريقة وراس لانوف.
العديد من الثروات لو فتح باب الحديث عنها لن ينتهي في هذه البلاد التي تمر بتوترات بسبب خيراتها وثرواتها التي وضعتها محط نزاع في العالم.