“مهندس” يقترب من رئاسة حكومة لبنان.. بـ”محركات إقليمية”
218TV|خاص
أنجز مرشح مستقل لرئاسة الحكومة اللبنانية في وقت متأخر من ليل يوم أمس الأحد مجموعة من اللقاءات السياسية بعيدا عن الأضواء مع “أفرقاء لبنانيين” لتدوير الزوايا الحادة بخصوص مهمة تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وسط توقعات بتكليفه رسميا قبل نهاية يوم الخميس المقبل على أن يبدأ بتشكيل الحكومة في الأسبوع الذي يليه، إذ يبدو أن سمير الخطيب “المسلم السني المستقل” بات قريبا جدا من تسميته رئيسا للحكومة، بعد أن اجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وبعض القوى السياسية المحسوبة على السياسات الإيرانية.
ويتقدم اسم الخطيب المقرب من آل الحريري سياسيا وتجارياً بقوة دون تسجيل اعتراضات “داخلية أو إقليمية”، فالخطيب لديه استثمارات داخل لبنان، وفي منطقة الشرق الأوسط عبر المجموعة الاقتصادية المعروفة باسم “خطيب وعلمي”، وهو كيان اقتصادي ومالي ظل مقربا من رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير 2005، لكنه يبدي استقلالا سياسيا عن حزب تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري الابن، وهو ما سمح بتقدم خيار اسمه منذ الأسبوع الماضي.
وحتى الآن فإن العقدة السياسية لدى القوى التي يطالب الشارع بإبعادها هي الرغبة في أن تكون الحكومة المقبلة من اختصاصيين وخبراء بملفات الأزمة الاقتصادية في لبنان، فيما تريد الطبقة السياسية “حصة حزبية” في الحكومة الجديدة، بحسب قاعدة تمثيلها في البرلمان، وهو ما يرفضه الشارع الغاضب بقوة منذ السابع عشر من شهر أكتوبر المقبل، وسط أزمة اقتصادية خانقة حذر معها خبراء من انهيار مالي في ظل عمليات سحب لبنانيين لأرصدتهم وودائعهم في مصارف لبنانية، الأمر الذي تراجع معه بقوة سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي لدى محال الصرافة.