218TV| خاص
ظهر المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والموصوف في الصحافة الأميركية بأنه المسؤول داخل فريق ترامب عن الملف الفلسطيني والإسرائيلي، وزوج ابنة ترامب إيفانكا كـ”حجر زاوية”، ومهندس لقرار الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بمدينة القدس، ونقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فيما يُقال أيضا في ترجمات صحف ووسائل إعلام أميركية إن ترامب قد اعتمد على جاريد كوشنير اعتمادا كليا في شرح الموقف الأميركي من القدس إلى العديد من القادة والمسؤولين في الشرق الأوسط.
الشاب الذي تُظْهِره الكاميرات، واللقطات المأخوذة له وهو يتوارى خجلا، وقليل الكلام وُلِد في يناير 1981، وبحسبة رقمية فإن كوشنير عندما قرر الكونغرس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 1995 كان عمره 14 عاماً فقط، وهذا المدخل تعبر منه تحليلات أميركية تقول إنه ليس ترامب وحده “قليل الخبرة” في ملفات الشرق الأوسط وتعقيداتها، بل أن مستشاره لهذا الملف بالتحديد كان لا يزال فتى مراهقا عند تمرير الكونغرس، فيما كان بعمر 10 سنوات تقريبا عندما كان السياسي الإسرائيلي الراحل شيمون بيريس والرئيس الفلسطيني محمود عباس يُدوّران “الزوايا الحادة” في مدينة أوسلو النروجية، لإعلان اتفاق مبادئ بين الفلسطينيين والإسرائيليين حمل لاحقا اسم المدينة النروجية.
في الانطباعات الدولية “الغاضبة” سياسياً ودبلوماسياً فإن كوشنير ليس مؤهلا لإدارة ملف من هذا النوع، ومهما قرأ وثقّف نفسه في مقررات “دهاليز الشرق الأوسط”، إلا أنه سيظل يجهل “تعقيدات” قضية بدأت قبل ولادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، فأزمة الشرق الأوسط – في الانطباعات أيضا- أقصت وأسقطت الكثير من الساسة العالميين الذين سبق أسماءهم لفظ”الدُهاة”.