“مهمة سرية” لتصفية “حمزة بن لادن”.. قبل بناء القاعدة
تسعى بريطانيا من خلال مهمة وصفت بـ”شديدة السرية”، إلى تصفية أو اعتقال حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق، المتواجد الآن في سوريا وفق آخر المعلومات الاستخباراتية، والمتهم بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في أوروبا.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا نقلته عن مصادر استخباراتية، يفيد بأن بريطانيا فعلا أعدت العدة للمهمة وأوكلتها لوحدة كوماندوز، وتستعين بالمعارضة السورية لتحقيق الهدف.
وتفصيلا، ذكرت “ديلي ميل” ان أجهزة الاستخبارات نقلت 40 جنديا من القوات الجوية البريطانية الخاصة إلى سوريا، وزودتهم بتكنولوجيا متطورة وطائرات تجسس، وسيارات دفع رباعي وقناصين، وأسلحة ثقيلة، لتتبع حمزة بن لادن ومحاولة القبض عليه أو تصفيته.
وتشير التسريبات إلى أن فرقا من الجيش السوري الحر بدأت عملا استخباراتيا في غرب وشرق سوريا لجمع معلومات حول مكان تواجد حمزة بن لادن البالغ من العمر 28 عاما، لكن مسؤولا بالجيش الحر نفى علمه بهذه التحركات.
وأكد المقدم إياد بركات من الجيش السوري الحر، لـ(آكي)، أن قواته تملك معلومات عن مناطق تواجد فيها حمزة بن لادن في وقت سابق، مثل ريف الساحل السوري الذي كان يتنقل فيه بحرية.
ويسعى البريطانيون للحصول على معلومات استخباراتية تقود لمكان حمزة بن لادن حتى لو كان مقابل الأموال، مع وجود أمل بأن يرتكب الهدف خطأ يقود إلى القبض عليه.
وذكرت “ديلي ميل” أن الرسائل التي تم العثور عليها في مخبأ أسامة بن لادن في باكستان، كشفت أنه يعد ابنه حمزة ليخلفه في قيادة التنظيم الإرهابي.
وبث لحمزة أكثر من تسجيل صوتي، كان آخرها في شهر يوليو الماضي، وتوعد فيه أميركا بالانتقام لمقتل والده.
ويقول متابعون أن الصراع بين التنظيمين الإرهابيين “القاعدة وداعش”، سيتصاعد في مناطق التوتر بما فيها ليبيا، وأن تراجع قوة داعش في الفترات الأخيرة شكل عامل تعزيز معنوي للقاعدة لاستعادة ما خسرته على حساب صعود داعش في السنوات الأخيرة.