مهمة بحث وإنقاذ أميركية في غات
218TV | ترجمة خاصة
قالت صحيفة DailyMail “ديلي ميل” البريطانية إن قبائل الطوارق تساعد في البحث عن الطيار الأميركي “جيري كراوس” المفقود منذ 5 سنوات بعد زعم أنه قد رُصد في مركز للاتجار بالبشر داخل ليبيا.
وكان كراوس، مسؤولا عن رحلة روتينية من جنوب أفريقيا إلى مالي حيث كان يعمل “مبشرا” في 7 أبريل 2013 عندما اختفى.
وقام المحققون المسؤولون عن عمليات البحث عن الطيار الأمريكي المفقود بالاتصال بشيوخ قبائل الطوارق في ليبيا للحصول على المساعدة لتعقبه.
وساعد قادة قبيلة الطوارق، ومشرفو مطار غات – حيث تم تحديد كراوس آخر مرة – الفريق الأمريكي في البحث عن الطيار الذي اختفى دون أن يترك أثرا في غرب أفريقيا منذ خمس سنوات.
وكانت آخر رسالة من طائرة الركاب الخاصة به “بيتشكرافت 17 1900C ” المكونة من 17 مقعدًا إلى برج المراقبة في جزيرة ساوتومي الصغيرة ، قال فيها إنه على بعد 9 أميال من شاطئها، ليختفي بعدها دون أن يترك أثرا.
وقالت أسرة كراوس في نوفمبر من العام الماضي أنها تلقت رسالة إلكترونية من أحد أصدقائه الذي قال أنه ضابط استخبارات سابق في الولايات المتحدة وله اتصالات رفيعة المستوى في الحكومة – تقول إنه ما زال على قيد الحياة.
وقال صديق الطيار المفقود إنهم يخشون أن يكون محتجزا كرهينة من قبل عصابة إجرامية ويُستخدم في تهريب سلع ذات قيمة عالية رغماً عنه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر كشفت صحيفة الـ”ديلي ميل” عن محققين يعملون لحساب عائلة جيري يدّعون بأنهم يملكون قوى استخباراتية على الأرض في إفريقيا، أفادوا برؤية الطيار داخل مطار في مدينة غات.
ومنذ ذلك الحين، أوضحت تلك القوى الاستخباراتية بأنها لم ترى الطيار فعليا، ولكنهم اعتقدوا بأنه حي بعد أن استمعوا إلى محادثة إذاعية بين عصابات محلية معروفة وضعت كراوس في غات.
ومع ذلك، يُعتقد بأن المعلومات الاستخباراتية قوية بما فيه الكفاية بحيث أن عملية البحث عن الأب المفقود تركز الآن على غات فقط.
ويقول المحقق الخاص ستيفن كوموريك، الذي يعمل مع عائلة كراوس، إن قبيلة الطوارق تساعد فريقه للكشف عن العصابة.
وقال كوموريك “تلقينا تقارير تحتوي على معلومات بشأن خروج جيري من غات عن طريق مطار قديم كان يستخدمه القذافي”.
وأضاف المحقق: “ونتيجة لذلك اتصلنا بقبيلة الطوارق التي تتعامل مع أمن المدينة والمطار بغات”، “أخبر زعماء القبائل فريقنا بأنهم لا يقبلون على الإطلاق بوجود عمليات الاتجار بالبشر، لذلك الأمر استبعدنا بأن أي عصابات لتهريب البشر قد أخذت جيري رهينة”.
وأوضح ستيفن أن هذا الأمر لا يستبعد الشكوك التي تدور حول عصابات تهريب الأسلحة أو المخدرات أيضاً، مؤكدا أن زعماء القبائل مازالت تقدم مساعداتها لتحديد موقع كراوس.
وأضاف: “ما هو مهم هو أن لدينا موارد تشغيلية نشطة في البلاد وفي جميع أنحاء القارة للبحث والإبلاغ عن المعلومات الجديدة، مما يقودنا أقرب إلى كراوس. اعتبارا من ديسمبر الماضي هذه الموارد قادتنا إلى غات”.
“وقد أفاد أحد المصادر العديدة التي ساعدت في هذا التحقيق بإثبات حياة الطيار الأمريكي، وكان ذلك نقطة تحول في التحقيق”.
ويقول كوموريك، وهو عامل سابق في المخابرات، بأن غات لديها علاقة تهريب مباشرة مع أنغولا، ويقع المطار خارج مدينة غات القريبة من كل من الحدود الجزائرية والنيجيرية.
ويقول كوموريك، ومقره أوهايو، إن الأفراد التابعين لفريقه على الأرض في ليبيا يحاولون الحصول على موقع أدق لوجود كراوس، من خلال التواصل مع قادة الطوارق، وعندها فقط يمكنهم التفكير في مهمة إنقاذه.
وكشف كورموريك أيضا أن فريقه على الأرض قد تأكد من فرق دولية للاختطاف والإنقاذ تعمل خارج شمال أفريقيا، بأنه لم يظهر أي دليل على وجود أشرطة فيديو من قبل خاطفين يظهر فيها كراوس في السنوات الأخيرة.
ويعمل كورموريك بشكل وثيق مع المحقق الخاص والمحترف في كاليفورنيا لوغان كلارك للمساعدة في العثور على الطيار، ويقوم الرجلان، وكلاهما عضو في الرابطة العالمية للمباحث، بالعمل دون مقابل في محاولة لمساعدة الأسرة.